الجزائر

مغالطات حول حقائق المشتركين في الجزائر النتائج الفصلية لنجمة على محك الأرقام لدى كيوتل



مغالطات حول حقائق المشتركين في الجزائر                                    النتائج الفصلية لنجمة على محك الأرقام لدى كيوتل
نالت المناقشات حول أوضاع نجمة في الجزائر حصة هامة على هامش الإجتماع الأخير الذي عقده مجلس إدارة كيوتل القطرية لعرض النتائج الفصلية للثلاثي الثالث من السنة الجارية، وكان الجدل حول أرقام نجمة مثيرا للغاية، خاصة وأن بعض المتدخلين تساءلوا كثيرا عن نجاعة الشركة وقدرتها على المنافسة داخل السوق الجزائرية، حيث حصلت "السلام" على وثيقة لكيوتل القطرية لخصت مجريات الإجتماع الذي انعقد الأسبوع الماضي على هامش مجلس إدارة المجمع، وقد أظهرت العروض التي قدمها المجمع جملة من المغالطات التي أراد أصحابها إيهام المستثمرين بنجاعتها.
مغالطات بالجملة حول الأرقام في الجزائر
الوثيقة المدونة باللغة الإنجليزية، والتي عرض من خلالها المجمع حالة كل فروعه تحمل مغالطات لا تنطلي على أحد في الجزائر. وأول أكذوبة هي أن نجمة تم تقديمها على أساس أنها المتعامل الثاني في الجزائر، وهنا يمكن التساؤل عن المقاييس التي تم الإعتماد عليها للتوصل إلى هذه النتجية، فإن كان الأمر يتعلق بعدد المشتركين فإن جازي قد بلغت 18 مليون زبون، وتجاوز مشتركو موبيليس 11.5 مليون، في حين مازال عدد مشتركي نجمة لا يتجاوز 8.86 مليون فقط.
أما المثير للدهشة هو أن المجمع يشتكي من كون الأرباح الصافية للمجمع تأثرت سلبا بسبب الحركة السلبية للنقد الأجنبي في أندونيسيا والجزائر، وقد أشارت وثيقة كيوتل أن سعر صرف الدولار هو 76.79 دج، بينما بنك الجزائر يقول كلاما مغايرا إذ أن الدولار يصرف منذ أشهر عديدة عند سقف 79 دج. والمرجعية إلى سعر صرف الدينار بالعملات الأجنبية تجعل من كيوتل حالة فريدة من نوعها إذ لا نجد شركة أجنبية عاملة في الجزائر تشتكي من هذه الظاهرة.
وفي سياق متصل قال المجمع أن النفقات الرأسمالية Capex لنجمة تمثل ما نسبته 14.7 وهي أعلى نسبة في العالم العربي إلى جانب العراق، في حين أن زبائن نجمة يمثلون 9.9 % بينما وصلت النسبة إلى 11 % بالنسبة للعراق، أما متوسط العائد لكل مستخدم ((ARPU الكثير من التساؤلات لدى المتحلين خلال اجتماع مجلس الإدارة.
دفاع مستميت من مجلس الإدارة
وإن كان أحد مسؤولي كيوتل قد أثنى بالقول: "رأينا مرة أخرى نتائج جيدة، أسواق النمو الرئيسية مثل العراق وإندونيسيا والجزائر نمت أيضا عند المقارنة على أساس سنوي"، فإن تفاؤله يتقلص شيئا ما عندما يواصل معلقا أن نجمة حافظت على حصتها في السوق، معللا ذلك بوجود زيادة حصة الإيرادات نتيجة لنمو ما يسمى بالقطاعات الراقية قبل وبعد المدفوع.
وأضاف المسؤول في كيوتل معلقا بالقول أن شركته تنتظر وضوحا من الحكومة الجزائرية بخصوص رخصة الجيل الثالث من الهاتف النقال، وأمام هذا الغموض تدخل سانديب بات – المحلل لدى داماك انفست – بطرح سؤالين حول نجمة: الأول يتعلق بخصتها في السوق التي لا تزال عند حدود 30٪ منذ العام الماضي وعن المنافسة ونفس الشيء بالنسبة لهامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب، الاستهلاك والإطفاء ((EBITDA، حيث ربط الأمر الأول بالثاني وطلب جملة من التفسيرات.
فرد عليه المدير المالي للمجمع بالإعتراف قائلا: "أعتقد أنه من حيث عدد المشتركين لم تشهد زيادة كبيرة، ولكن إذا نظرتم إلى جانب الإيرادات، فقد سجلت نموا باستمرار عاما بعد عام في الجزائر. لذلك، وأعتقد أنه سوف يكون من المناسب أن ننظر إلى نمو الإيرادات كمؤشر على الأداء التشغيلي." ثم يذهب ذات المدير إلى اعتراف آخر بالقول إن "جازي لا يزال المتعامل المهيمن هناك – يقصد الجزائر- وبسبب سيطرتهم لديهم الكثير من الزبائن ذوي القيمة العالية."
وقد عاود محلل شركة سيكو الإستثماري نفس الملاحظات تقريبا، فما كان على المدير المالي للجمع إلا الدفاع بشراسة عن نتائج نجمة بالرجوع إلى متوسط الإيرادات لكل مستخدم الذي شهد بعض الإنتعاش مؤخرا.
وكانت السلام قد نشرت في وقت سابق أخبارا مغايرة لما حاولت إدارة نجمة إظهاره للجمهور الجزائري، إلا أن هذه الوثائق تؤكد بوضوح أن أوضاع نجمة صارت محل نقاش داخل مجمع كيوتل وعلى القراء الحكم على ما نشرناه، حتى وإن كان البعض قد أظهر امتعاضه منه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)