مغارة خناڨ الغار بلدية البنود دائرة الأبيض سيد الشيخ ولاية البيض

تقع المغارة شمال غرب بلدية البنود ولاية البيض على مسافة 43 كلم، عند يمين وادي النخلة بخناق الغار، لا يمكن الوصول إلى المكان إلاّ سيرا على الأقدام أو عن طريق سيارة رباعية الدّفع نظرا لصعوبة المسلك الذي يقطعه وادي النّخلة، في أعلى وسط جدارية شاهقة بالجبل نجد مدخل المغارة الذي هو عبارة عن كهف كبير بداخله مدخل ضيِّق يؤدي إلى داخل المغارة التي سدّتها الإنجرافات، داخل الكهف تظهر آثار حفريات عشوائية أغلب الظّن أنّ من قام بها هم باحثون ومنقبون عن وهم الكنوز، حيث تظهر طبقات التربة التي خلّفها التّنقيب الهمجي العديد من بقايا فخار العصر الحجري الحديث، الأمر الذي يدل على أنها كانت ملجأ لإنسان العصر الحجري. كما يمكن ملاحظة بعض آثار معالق سلكيّة مثبتة في أسفل جدار الكهف ربما استعملها أحد الباحثين زمن الإستعمار الفرنسي لتثبيت الحبال لأجل إجراء حفريّة أثرية fouille archeologique وإن كان أننا لم نقف على أي بحث علمي حول المغارة في الأرشيف المتاح عبر شبكة الإنترنت. المغارة تستحق دراسة علميّة أثريّة باعتبارها من العيّنات النادرة التي كانت تأوي إنسان ما قبل التّاريخ، والتي يمكن من خلالها إفادتنا بالعديد من المعلومات حول تاريخ التعمير البشري للمنطقة. أحمد عقون مارس 2020.