معوقات التكوين المستمر للكفايات لمعلمي المرحلة الابتدائية

الملخص: تشابكت العلوم حتى أصبحت اليوم من الصعب أن نفصل بين بعضها البعض، ونتيجة هذا التشابك والاتصال استعارت العلوم من بعضها العديد من المفاهيم والمصطلحات، ومن جملة ما استعار علم الاجتماع نجد مصطلح التكوين بأنواعه خاصة التكوين المستمر الذي هو موضوع دراستنا هذه حيث يعد التكوين الوسيلة المثلى من أجل الكفاية والكفاءة لدى معلي قطاع التربية والتعليم الذي أصبح حقلا ومكانا مناسبا من أجل استثمار الرأسمال البشري بشقيه المادي واللامادي. ومن خلال المراجع التي تناولت الموضوع بإسهاب، نجد أن التكوين المستمر له من الأهمية ما يجعلنا نقف حائرين للمستوى الذي وصل إليه هذا الميكانيزم الذي به تتم عملية التنمية البشرية ككل. مداخلتنا هذه ستتمركز حول معرفة صعوبات التكوين المستمر لمعلمي المرحلة الابتدائية على وجه التحديد، فالحديث عن الأساس مطلوب دائما خاصة إذا كان هذا الأساس موجود في قطاع التربية والتعليم الذي في بداية كل موسم ونهايته يورق الكثير من المسؤولين ويسيل الكثير من حبر الغيورين على هذا القطاع الذي يعرف كل مرة بروز مشاكل تعترض افتتاح مواسمه بسلام. وعليه فإشكالية دراستنا تنطلق من تساؤل مفاده: ما هي كبرى الصعوبات التي تواجه عملية التكوين المستمر لمعلمي المرحلة الابتدائية ومن وجهة نظر المعلمين أنفسهم؟ دون أن ننسى أن نذكر أن الدراسة التي ضمن المداخلة توجد بها شق ميداني سيطبق على عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بولاية بسكرة.