معهد باستور يحذر من الاستعمال السيئ للأدوية

حذر مركز اليقظة الصيدلانية التابع لمعهد باستور، أول أمس، خلال لقاء علمي بالجزائر العاصمة، من الاستعمال السيئ للأدوية، والذي من شأنه أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
قالت الأستاذة نجاة لومي، رئيسة مصلحة بالمركز الوطني لليقظة الصيدلانية بمعهد باستور الجزائر، إن المضاعفات الثانوية للأدوية التي تسوّق بالجزائر حاليا باتت محل دراسات مكثفة من قبل مختصين في الصيدلة.
وأوضحت لومي بأنه قبل اللجوء إلى سحب أي دواء من الصيدليات ومنع استعماله من قبل المرضى، يتم التأكد من أن خطر مضاعفاته الثانوية أكبر من فوائده العلاجية، مضيفة أن الاستهلاك السيئ للأدوية مثل عدم احترام أوقات تناول الجرعات الموصوفة، كأن يلجأ المريض إلى تعاطي مضاد للالتهاب قبل الأكل في الوقت الذي تشدد وصفة الطبيب على تناوله خلال الوجبات، يؤدي إلى حالات خطيرة.
وأضافت لومي أن مصالح اليقظة الصيدلانية، سحبت أدوية ثبت تسببها في مضاعفات صحية حادة، مثل ما حصل منذ فترة مع أملاح إعادة التمييه الموصوفة للرضع، وعوض أن تجنبهم الإسهال زادت من حدته، ليتبين بعد سحبها أنها لم تكن مسجلة ضمن قائمة الأدوية المصرّح بها في الجزائر.
وعن الجهات التي توكل إليها مهمة اليقظة، أشارت لومي إلى تقنيين في المجال عبر مختلف أنحاء الوطن، إلى جانب شركاء دائمين مثل الصيدلية المركزية للمستشفيات التي تستشيرهم بخصوص بعض الأدوية قبل اللجوء إلى شرائها، وكذا استطلاع رأيهم من طرف صيدلية الوزارة قبل تسجيل الدواء. من جهته، أوضح الدكتور مخلوف جبير، مسؤول اليقظة الصيدلانية لدى مخابر ''روش'' الجزائر، أن دور اليقظة يتمثل في مراقبة حدوث أي خطر جراء استعمال دواء ما، مع الحرص على تقييم الخطر إن وجد وذلك بغرض التقليص منه قدر المستطاع، ليشير إلى أن الحل الأمثل يكمن في وضع نظام فعال لمراقبة مخاطر أي دواء.