الجزائر

"معسكر تنكّرت لي وبولحبيب طردني" محمد حنكوش




يعود المدرب محمد حنكوش الذي أشرف على عدة فرق في القسم الوطني الأول والثاني إلى الوراء للحديث على ثلاث محطات لا ينساها، سواء كلاعب أو كمدرب، خاصة عندما نعلم أن ابن معسكر معروف عنه أنه يحسن ذكر الماضي رغم أنه يؤلمه أحيانا، لكنه يمزج أحاديثه بكلام مازح، حيث يكشف محمد حنكوش أن أصعب موقف حدث له كان في البداية السبعينيات بعد أن قدم موسما استثنائيا مع فريقه غالي معسكر كلاعب. وكان حنكوش ينتظر أن يجدّد مع غالي معسكر بمنحة أكبر، لكن تفاجأ برفض الإدارة، وهو ما جعله يتشبّث بموقفه وأنه لن يوقّع بنفس المنحة التي كانت 8 ألاف دينار في ذلك الوقت1971. مطالبا أن تكون أكبر في حدود 15 ألف دينار، وما حزّ في نفسية محمد حنكوش أن الشخص دخل إلى مكتبه ووضع ورقة على مكتبه يطالبه باستقالة من الشركة الوطنية التي كان يسيّرها، مع تهديده في حال رفضه الامتثال لهذا طلب، حيث قال حنكوش “شعرت حينها بأنني غير مرغوب بي في مديني رغم كل ما قدّمته”. ويقول حنكوش بأنه اختار الرحيل والابتعاد عن معسكر وضحى بمنصب كبير في ذلك الوقت بسبب سلوكات بعض المسيرين، واختار اللعب في اتحاد بلعباس الفريق الذي عرض عليه القيمة المالية الكبيرة وبفضل هذا الفريق “قضيت أوقاتا رائعة مع أبناء نادي “المكرة” في تلك الفترة”.المحطة الثانية التي لا ينساها المدرب السابق لشباب بلوزداد، إشرافه على شباب قسنطينة في منتصف التسعينيات، حيث قدّم الفريق موسما استثنائيا، قائلا “تمكنت من تحقيق نتائج فاقت كل التوقعات حتى أنني أصبحت ملك “السنافير” لكن الرئيس محمد بولحبيب كان يرى العكس، وقرر إبعادي قبل أن يتدخل الوالي لإعادتي وساهمت في تتويج الفريق بأول وآخر لقب للفريق”. أمام المحطة الثالثة، فكانت المنتخب الوطني، حيث قال حنكوش “في نهاية الستينيات كنت ألعب مع المنتخب بشكل منتظم على اعتبار أنني كنت لاعبا في اتحاد الحراش وفي نفس الوقت كنت طالبا جامعيا. وأتذكر أنني شاركت في مباراة الذهاب أمام المغرب التي جرت في ملعب 20 أوت في إطار تصفيات كأس العالم وفزنا بثلاثية، لكن في لقاء العودة اختار المدرّب حميد زوبا الاعتماد على ورقة المحترفين وخسرنا بثلاثية نظيفة، حيث لم أفهم لحد الآن المعايير التي اعتمد عليها لإبعادنا رغم أن الكل يعلم أن مشكل المنتخب لم يكن فينا نحن اللاّعبين”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)