معركة جبل بوكحيل أفشلت كل محاولات الاستعمار الفرنسي في فصل منطقة الصحراء عن باقي الوطن و''برهنت بقوة على شمولية الثورة وعدم التفريط في أي شبر من التراب الوطني''.
استعمل فيها الاستعمار الغاشم أسلحة مدججة بالآليات الحربية من أجل القضاء على المجاهدين''مضيفا أن ''ضراوة المعركة أثرت على الفرنسيين''.
''ان معركة جبل بوكحيل ذاع صيتها في الداخل وفي الخارج وكتبت عنها صحف أجنبية شاهدة على تلك المقاومة الباسلة لدحر الاستعمار والرافضة لأي مساومة على صحراء التي هي جزء لا يتجزأ من الوطن'' و''التأثير القوي'' لتلك المعركة ''خاصة وأنها تزامنت مع اجراء المفاوضات بين الحكومة المؤقتة والجانب الفرنسي.''
فى يوم من ايام الله ويوم من تاريخ امتنا المجيد وقف مجموعه من ابطال الجزائر ليسطروا بدمائهم ورجولتهم اسمى ايات العزه والشرف والرجوله فهيا بنا ننتقل بالزمن الى الوراء لنشاهد ونتخيل بعين الخيال ابطالنا فى يومهم العظيم .
الزمان : 17 /18 /سبتمبر1961
موقع المعركة
المكان يسمى الكرمة و جريبيع و هو جزء من جبال بوكحيل التي هي بدو رها جزء من سلسلة الاطلس الصحراوي يحده شمالا جبيل ثامرقرب واد الشعير و جنوبا الصحراء الكبرى و شرقا عين الريش و غربا مسعد وفيض البطمة أي ثلاث ولايات حاليا بسكرة ومسيلة و الجلفة
التقسيم النظامي للثورة فالمكان يقع بين قسمتي 56و57 الموقع عبارة عن جبال صخرية وترابية جرداء تمتاز بحاجز صخري طبيعي يعيق تقدم الآليات و الدبابات .
قوات العدو
حشود ضخمة من العساكر حوالي 12000 اثنا عشر الف عسكري معززة بقوات من الحلف الاطلسي ' ومدعمة
- ب250دبابات
- 40 طائرة مختلفة
- المدفعية الثقيلة البعيدة المدى من نوع هاون 60 و 80 ملم
- قوات جيش التحرير:
- 07 كتائب تحت قيادة سي محمد شعباني "قائد الولاية السادسة
- 20 مجاهدا على رأسهم الظابط علي شريف مسؤول الناحية الثانية
- 12 مجاهدا تحت قيادة المساعد العريف الاول بلقاسم مستاوي قسمة 53
- 50 مجاهدا تحت قيادة المساعد سي عبد الجبار بن مداني قسمة 54
- 70 مجاهدا تحت قيادة المساعد محمد كحلة قسمة 55
- 60 مجاهدا تحت قيادة المساعد علي قوجيل قسمة 56
- 70 مجاهدا تحت قيادة المساعد الاخذاري زيان قسمة 57
- 50 مجاهدا تحت قيادة المساعد محمد الهادي عبد السلام قسمة 58 ( استشهد في خندقه اثناء المعركة)
- 10 من المجاهدين من المنطقة الثالثة على رأسهم مخلوف بن قسيم
- 30 مجاهدا من الولاية على رأسهم محمد شعباني قائد الولاية و الملحق شبشوب و زوجته
- العدد الاجمالي حوالي 370 مجاهدا
سلاح جيش التحرير:
- بنادك من نوع خماسي ألمان
- وخماس أمريكان
- و رشاش ألمان
- رشاش ماط 49
- 07 رشاشات ثقيلة من نوع 24و30 ألمان و 30 أمريكان
- بنادق 86 عشاري أنجليزي
- قنابل متفجرة و قنابل النار
سير المعركة
كشفت دورية الحراسة ليلا حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا أضواء تدل على اتجاهات القوافل العسكرية للعدو و تحركاته وبعد التحقق تأكد من أن هذه التحضيرات متجهة نحو موقع تمركز جيش التحرير بالكرمة . وقد ثبت لدى دورية الحراسة التي كانت تراقب هذه التحركات عدة أيام أفادت بان هذه الحشود آتية من الأغواط التي توجد بها أكبر ثكنة عسكرية للفيف الأجنبي . و أولاد جلال و الجلفة و مسعد و عين الملح و بوسعادة و بسكرة و فيض البطمة و تقرت.
و بعد أن طوق العدو الموقع بواسطة قواته نشبت المعركة على الساعة السابعة من صباح 17/سبتمبر 1961 حيث شرعت طائرات العدو الاستكشافية تحلق فوق الموقع ثم تلتها مباشرة الطائرات المقنبلة و القاذفة تقصف مدة ساعتين و كانت تحلق في اسراب من 9 الى 12 طائرة في كل سربأما طائرات الهيلكبتر فكانت تقلع من مطار الديس ببوسعادة
أما أنواع القنابل التي استعملت فهي متنوعة منها:
الكبرى التي يصل وزنها الى عدة قناطير
و قنابل النار الحارقة( النابالم)
و قنابل الغاز كريهة الرائحة
و قنابل الروكت
وبعد القصف و القنبلة جاء دور المدفعية الثقيلة(لارتيري)و الدبابات خاصة من الناحية الجنوبية و استمر القصف لعدة ساعات
و بعد القصف مباشرة بدأ الهجوم البري للمشاة فكان المجاهدون لا يطلقون عليهم النار إلا بعد اقترابهم منهم لتنزل عليهم الضربة القاضية فيولون الأدبار مطلقين صراخا و عويلا لا يدرون من أين يأتيهم الرصاص فيتعرضهم قادتهم بالسياط و الهراوات لإجبارهم على التقدم و الهجوم و استمرت المعركة هكذا طوال اليوم
وفضل المجاهدون اقتصاد الذخيرة بعدم الهجوم الا للضرورة و في بعض الاحيان عدم التصدي للطائرات
وعلى الساعة التاسعة ليلا خفت عملية القصف و استمرت المناوشات حتى الصباح الموالي يوم 18 حيث اكتشف ان عدد الشهداء لم يتجاوز شهيدين 2 اما الجرحى فكان عددهم 3وهم بلقاسم مستاوي-احمد مغزي-الطاهر محجوب تقبلهم الله برحمته الواسعه .
أما خسائر العدو فكانت بنحو 400 قتيل
أعطى كل مسؤول عرضا حول سير المعركة و نتائجها وتم نقل الجرحى لكي لا يتم أسرهم
و بدأت عملية الخروج من الموقع – وهي عملية صعبة جدا- استمرت المعركة حيث واصل الطيران قصفه للموقع ثم المدفعية ثم هجوم العساكر فأصابت قنبلة حارقة ثلاثة مجاهدين فاحترقوا و هم محمد أمونسي صاحب الرشاش (تيرايور)و المجاهد شريف قرماط صانع الألغام و البشير محداد
و في اليوم الموالي عزز العدو قواته حتى 14000 عسكري لسد كل الممرات و أغفل الممر من الناحية الشمالية المعروف( بالدير) لصعوبته فتبين ذلك لقيادة الجيش فكان المنفذ الوحيد للجيش حيث تسلقه المجاهدون و خرجوا سالمين غانمين بعد أيهام العدو في دفع بعض الدواب الى اسفل الوادي من الناحية الجنوبية المحاصرة و بمجرد أن سمع العدو ضجيج سير الدواب حتى انخدع و اشتغل في قتلهم عن آخرهم مما أعطى الوقت للمجاهدين بالخروج من المعركة بسلام عبر الدير
نتائج المعركة في اليوم الثاني بالنسبة للمجاهدين:
07 شهداء و جريحان من بينهم المجاهد عمر قبقوبى
و لم يقع في الأسر أي مجاهد
نتائج المعركة بالنسبة للعدو المستدمر:
أما عدد قتلى العدو فقدر بحوالي 300 قتيل
لقد أحدثت هذه المعركة فزعا و رعبا كبيرين في صفوف العدو و قادتهم مما أجبرهم على ابقاء قوات ضخمة تجوب بوكحيل متمركزة في موقع الكرمة طيلة أشهر و كعادته يلجأ الى الإنتقام من الشعب الأعزل بعد الهزيمة النكراء والفضيحه .
رحم الله شهدائنا الابرار ضحو بالنفس والنفيس لتعيش الاجيال في حرية وسلام
سمير بن قاسم - عين ازال - الجزائر
15/11/2016 - 316431
عدوان واعتداء فاحتلال وقهر ونفي وإعدام لشعب رفض الإحتلال ، فكانت المقاومة والنضال وتضحيات جسام ، لشعب آمن بالحرية و الإستقلال ، فاندلعت ثورة التحرير 1954 للتاريخ التي كانت فيها فصل الخطاب ، ثورة عارمة على قمم الجبال من الأوراس فردت صداها جبال بوكحيل .
لقد كان لمؤتمر الصومام الذي وضع الإستراتيجية العامة لجيش التحرير ، فكان التأطير للولاية السادسة من أهمها معركة 48 ساعة التي دامت يومين وهي معركة الكرمة وجريبيع بجبال بوكحيل .
لقد فرضت علينا المعركة من قبل الفرنسيين على المجاهدين، لقد كانت متميزة بتوقيتها ونتائجها.
أظهر المجاهدون في هذه المعركة رغم الحصار الذي فرضه ، صمودا والتزام وبسالة في القتال ، فاجتمع القادة لوضع خطة للخروج من المعركة والخنادق نظرا لنقص الذخيرة والمؤونة .
إن رصاصة الثورة على الحلم الفرنسي في الصحراء هي معركة 48 ساعة، لأنها كانت تراهن أنها إذا استطاعت أن تقضي على جيش الصحراء المجتمع في هذه المنطقة فتتفاوض من موقع قوة، أما إذا كسرت فإن الحلم الفرنسي سيتبخر.
لقد تفننت القوات الفرنسية في هذه المعركة بدك جبال بوكحيل يشتى أنواع القتال التي جلبتها من الحلف الأطلسي ( فمن مدفعية ثقيلة إلى قنابل الغاز فقنابل النار الحارقة ) .
هكذا كانت فرنسا الإستعمارية بعد كل معركة ينتصر فيها جيش التحرير الوطني ، تنتقم من الشعب الأعزل ، لقد تعددت أساليب الانتقام ومراكز الإعتقال لكن منهجية التعذيب واحدة .
ستبقى جبال بوكحيل الصامدة شاهدة كمئات المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني في كل ربع من ربوع هذا الوطن وطن الشهداء .
معركة 48 ساعة من أهم معارك الولاية السادسة التاريخية نظرا للظروف التي وقعت فيها وكذلك التوقيت والنتائج المحققة.
لقد سقطت قوافل من الشهداء في هذه المعركة ، معركة لم تكن متكافئة لا في العدد والعدة ، لكن الإيمان بالوطن والقضية وعدالتها ورفع الظلم والإضطهاد عن الشعب ، هذا الشعب الذي احتضن الثورة في مهدها ودافع في سبيل ذلك المئات بل الآلاف من النساء والرجال والأطفال .
لقد صنع جبل بوكحيل الأشم مجدا تليدا ستبقي الأجيال الصاعدة تذكره إعتزازا وفخرا وذلك لما وقع فيه من معارك عديدة .
سلامة سهلية - مديرة مدرسة - اسطاوالي - الجزائر
10/11/2016 - 316055
الرجاء منكم ان ترسولي معاك الجيش في الصحراء اكتفي بثلاث معارك
هاجر زواويد - طالبة - ورقلة - الجزائر
11/04/2016 - 297084
أرجو من الاخ أن يفيدني بأسماء شهداء معركة بوكحيل ..وبالتحديد ابحث عم إسم الملازم حوحاط شكيب الذي لم يظهر له أثر ..وقد قيل لنا أنه أستشهد في معركة بوكحيل ..اصل الشهيد من مدينة البيضاء ولاية الأغواط
حوحاط عبد الحق - لاشيء - البيضاء الأغواط - الجزائر
23/05/2012 - 32729
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2012
مضاف من طرف : yasmine27