الجزائر

معرض الكتب بالمركز الثقافي الإسلامي موعد مع الفنون والمعارف



يحتضن المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة طيلة شهر رمضان الكريم معرضا للكتب يستقطب يوميا الكثير من الزوار، وهو من تنظيم المركز بالتعاون مع دار “الفكر العالمية”.ضم المعرض كل مالذ وطاب في فنون المعرفة والأدب والثقافة، ولم يقتصر على طبق الإسلاميات الذي غالبا ما يحضر بقوة في مناسبة الشهر الفضيل.
ازدحم المعرض بالزوار من مختلف الأعمار، كل يبحث عن ضالته مع الحرص على أداء جولة عامة في المعرض.
حضر الكتاب بكل أشكاله وأطيافه، فتم عرض العديد من العناوين في التاريخ الإسلامي، تاريخ الجزائر، تاريخ الثورة التحريرية والمذكرات.
كما حضر الأدب سواء الكلاسكي منه أو المعاصر، وعرض روايات للمنفلوطي مثلا وأخرى في الرواية الجزائرية كروايات الطاهر وطار، أحلام مستغانمي، ياسمينة خضرة، فرانس فانون وغيرهم.
وحضرت أيضا الرواية الفرنسية في عناوين شتى شدت الحضور، خاصة الكلاسيكية منها، إلى جانب كتب أخرى في النقد الأدبي، في المسرح وفي علم الموسيقى، مثل كتاب “نوتات” لصالح بن لابد، إضافة إلى كتب القانون، اللغات، التراث، كتب التأهيل، التكنولوجيا، الخط العربي وقصص الأطفال (جزائرية وأخرى مستوردة أو باللغتين)، والحضور القوي للكتاب شبه المدرسي بعناوين لا حصر لها وبمستويات عدة، إضافة إلى كتب التربية والثقافة العامة، المطويات، كتب الجيب، المصاحف وكذا كتب الطبخ والخياطة.
لاحظت “المساء” أن العديد من الزوار توقفوا بدافع الفضول عند كتاب “يسوع الإنسان” لجبران خليل جبران الذي يتحدث عن فضائل سيدنا عيسى والقيم الإنسانية التي جاء بها.
وفي حديثها مع ممثل دار الفكر العالمية المشرف (بالنيابة) على المعرض، أكد ل “المساء” أن الكتب متنوعة ولم يتم حصر المعرض في اختصاص معين، فهناك كل الفنون والمعارف، كما أشار إلى أن فضاء العرض لم يسمح بجلب عناوين وكتب أكثر، لكن يسعى القائمون لتوفير ما أمكن.
وفيما يتعلق بالأسعار، فهناك تخفيضات هامة، فالمعرض يتوسط العاصمة المزدحمة بالمكتبات، وبالتالي فإن المنافسة - حسب المتحدث - تفرض هذه التخفيضات.
أكثر الكتب المطلوبة هي المصاحف (خاصة الفاخرة)، وكذا كتب القانون، الفقه والثقافة العامة، وعموما فهناك توازن في طلب هذه الكتب المتنوعة.
والملاحظ حسب المتحدث أن المقروئية لا بأس بها خاصة في شهر رمضان، علما أن عامة الجمهور تطلب كتبا بسطية في طرحها للمعارف والأفكار، وتجنب الكتب الأكاديمية الثقيلة والمعقدة.
أغلب المترددين على المعرض من جمهور الرجال والشباب أكثر من السيدات، ربما لخصوصية الشهر الفضيل، حيث تهتم المرأة عندنا بشؤون أخرى، كما لوحظ غياب شبه تام لجمهور الطلبة الذين استسلموا لراحة العطلة، إذ يربط بعضهم الكتاب باختصاص دراسته دون سواها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)