الجزائر

معرض الصناعات التقليدية بتنس



يعد معرض الصناعات التقليدية الذي‮ ‬دأبت على تنظيمه خلال كل موسم اصطياف بالشاطئ المركزي‮ ‬لمدينة تنس،‮ ‬غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالشلف،‮ ‬فرصة لتسويق منتجات العارضين ومحطة لاكتشاف والترويج للموروث الثقافي‮ ‬المادي‮ ‬المحلي‮.‬ وانطلقت فعاليات هذا المعرض الذي‮ ‬يشهد مشاركة زهاء‮ ‬20‮ ‬عارضا في‮ ‬مختلف تخصصات الصناعة التقليدية والحرف منذ بداية الأسبوع،‮ ‬حيث استقطب هذا النشاط بقوة المواطنين الوافدين على مدينة تنس التي‮ ‬تبقى الوجهة السياحية الأولى بامتياز بالنسبة للولايات الوسطى والغربية الداخلية‮.‬ وأشاد مدير‮ ‬غرفة الصناعة التقليدية والحرف،‮ ‬محمد لخضاري،‮ ‬بدور هذا النشاط في‮ ‬الترويج للسياحة المحلية ومنتجات الحرفيين سيما أنها‮ ‬‭ ‬تمت بكل ما له صلة بالموروث الثقافي‮ ‬المادي‮ ‬لمدينة تنس الإمارة الإسلامية العريقة تاريخيا وكذا ولاية الشلف عامة المعروفة بتعددها وتنوعها الثقافي‮ . ‬واسترسل قائلا‮: ‬هذا المعرض أضحى تقليدا سنويا لبعث السياحة الداخلية وتنشيط موسم الاصطياف فضلا عن إعطاء فرصة للحرفيين لتسويق منتجاتهم المتنوعة ما بين تحف فنية،‮ ‬فخار وخزف،‮ ‬وسلال الدوم والحلفاء وكذا ألبسة تقليدية تبرز الثراء الثقافي‮ ‬الذي‮ ‬تتميز به كل منطقة‮ .‬ وثمّن عدد من المتوافدين على هذه الفعاليات ذات الأبعاد الثقافية والسياحية والاجتماعية تنظيم هكذا نشاطات مما‮ ‬يسمح‮ -‬حسبهم‮- ‬‭ ‬بتنويع برنامج الاصطياف والتعريف والترويج لعديد الحرف والصناعات التقليدية المهددة بالزوال والضاربة في‮ ‬عمق هوية وثقافة أهل المنطقة‮ .‬ وقال عمر‮ (‬من تيسمسيلت‮) ‬الذي‮ ‬يزور شاطئ تنس لأول مرة‮ : ‬بحكم أن ولاية الشلف لا تبعد عن كثيرا عن مكان إقامتي‮ ‬لم أكن أتوقع اختلافا في‮ ‬العادات والتقاليد والتراث الثقافي‮ (...) ‬بصراحة المعرض كان فرصة لتغيير رأيي‮ ‬والتعرف أكثر على ثقافة المنطقة التي‮ ‬تتميز بالتعدد والثراء في‮ ‬مشهد‮ ‬ينم عن حفاظ أجيال وتواصلها مع عادات وتقاليد السابقين‮ .‬ أما السيّدة سهام التي‮ ‬جاءت رفقة العائلة من ولاية تيارت فأبت إلا أن تقتني‮ ‬تذكارات لأقاربها سيما تذكار‮ ‬منارة تنس‮ ‬ليأخذها الفضول بعدها لزيارة هذا المعلم الموجود بمحاذاة شاطئ سيدي‮ ‬مروان والذي‮ ‬يعد أول منارة بناها المستعمر الفرنسي‮ ‬في‮ ‬الجزائر سنة‮ ‬1861‮ ‬وبقيت صامدة منتصبة إلى‮ ‬يومنا هذا رغم تعرضها لزلزالي‮ ‬1954‮ ‬و‮ ‬1980‮.‬ من جانبهم،‮ ‬استحسن الحرفيون إقامة هذا المعرض بالشاطئ المركزي‮ ‬لمدينة تنس على أساس وجهة سياحية بامتياز وتعرف حركية دؤوبة خلال موسم الاصطياف،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يسمح لهم بتسويق أفضل لمنتجاتهم ليس فقط محليا ولكن حتى وطنيا‮.‬ وتعرف مدينة تنس‮ (‬55‮ ‬كم شمال مركز الولاية‮) ‬بشواطئها الصخرية والعذراء التي‮ ‬تستقطب المصطافين وعشاق المغامرة من مختلف الولايات الداخلية حيث تعد الوجهة السياحية الأولى على مستوى ولاية الشلف التي‮ ‬تحوز على‮ ‬26‮ ‬شاطئا مسموحا للسباحة وشريط ساحلي‮ ‬يبلغ‮ ‬طوله‮ ‬129‮ ‬كلم‮. ‬الجدير بالذكر أن عدد المصطافين الذين تستقبلهم ولاية الشلف سنويا‮ ‬يقدّر،‮ ‬حسب إحصائيات مديرية السياحة،‮ ‬بخمس ملايين زائر فيما تراهن السلطات الولائية على تطوير الخدمات المقدمة في‮ ‬هذا المجال وكذا تنويع البرنامج الثقافي‮ ‬الترفيهي‮ ‬للترويج للسياحة بهذه المنطقة واستقطاب أكبر عدد من الزوار‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)