تجددت، أمس، معاناة سكان بلدية حسين داي مع أولى أمطار الخريف، التي تساقطت فجر الأربعاء، والتي تتحول في كل مرة من نعمة إلى نقمة، نتيجة لانتشار روائح مياه الصرف الكريهة بمختلف الشوارع والطرق الفرعية، بسبب انسداد البالوعات وتأخر القيام بأشغال الصيانة وتهيئة الظروف المناسبة لاستقبال هذا الموسم دون مشاكل.يحدث هذا في الوقت الذي شرعت فيه بعض بلديات العاصمة منذ أيام، في حملة لتنظيف الأحياء، وتنقية البالوعات وإصلاح قنوات الصرف، تحسبا لأمطار الخريف التي عادة ما تغرق شوارع بأكملها، بسبب مياهها التي تكشف في كل مرة لامبالاة بعض المسؤولين المحليين، فبلدية حسين داي تأخرت في عملية تنظيف الأحياء والاستعداد لاستقبال فصلي الخريف والشتاء، رغم المشاكل التي تعيشها كلما تساقط المطر، حيث تغرق أغلب أحيائها في الأوحال وتطفو مياه الصرف للسطح، بسبب انسداد البالوعات، مثلما حدث فجر أمس الأربعاء.وقد تحولت هذه المسالة إلى هاجس بالنسبة لسكان هذه البلدية، خاصة القاطنين بالطوابق الأرضية المحاذية للطرق وأصحاب المحلات، الذين سبق وأن عاشوا أوقاتا عصيبة بعد تسرب مياه الأمطار إلى مساكنهم ومحلاتهم، خاصة على مستوى شارع طرابلس الرئيسي ومختلف الشوارع، التي اكتست أمس حلة سوداء، بسبب تسرب مياه الصرف، فضلا عن مختلف النفايات وحتى الأحجار التي تكدست بجوانب الطرقات.وعبر بعض السكان ل"المساء"، عن المخاوف التي انتابتهم بمجرد نزول أولى قطرات المطر، نتيجة لما عايشوه في وقت سابق، وتأخر السلطات والمؤسسات المعنية في تنظيف البالوعات لتسهيل تسرب المياه، خاصة بالنسبة لهذه البلدية، التي تقع في منخفض وتستقبل مياه الأمطار الآتية من بلدية القبة ومختلف الشوارع الموجودة في مرتفع مثل حي عميروش.ورغم تجديد بلدية حسين داي لحوالي9 كلم من قنوات الصرف القديمة، بالاتفاق مع مؤسسة توزيع وتطهير المياه لولاية الجزائر "سيال"، يبدو أن المشكل لا يزال قائما ولم يتم التحكم فيه بعد، وهو ما كشفته الكمية القليلة من الأمطار التي تهاطلت أمس، حيث وجد المواطنون صعوبة في المرور عبر مختلف المسالك التي غطتها بقايا مياه الصرف القذرة.وحسب بعض سكان الطوابق الأرضية، القريبة من الطرق الرئيسية ومختلف المسالك، فإن مياه الصرف تسببت في انتشار روائح كريهة، أزعجتهم كثيرا خاصة الأطفال ومرضى الحساسية، مؤكدين على ضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذا المشكل بصفة نهائية.وسبق لرئيس بلدية حسين داي، محمد سدراتي، أن أكد ل"المساء أن المسؤولية جماعية لمواجهة مشكل تحول الطرق إلى شبه مسابح، وأن بدايتها تكون من المواطن الذي يجب أن يحافظ على نظافة محيطه ويتجنب الرمي العشوائي للقمامة، خاصة الأكياس البلاستيكية والأشياء الصغيرة التي تتسبب في سد البالوعات، غير أن المشكل بالنسبة لشارع طرابلس سيبقى قائما، كون المشروع الذي سبق لرئيس البلدية أن كشف عنه، والمتمثل في وضع قنوات صرف من الحجم الكبير بالقرب من محطة القطار، لاستيعاب وصرف كميات كبيرة من المياه التي عادة ما تتجمع على مستوى هذا الشارع، لم يتحقق بعد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com