بعد سقوط الدولة العثمانية سقطت جميع الأسوار التي كانت تحافظ على الشعائر الإسلامية، فحرم الناس من اللغة العربية بل حتى من القرآن الكريم، ناهيكم عن المصادر الإسلامية. نعم بعد انهيار كل الصروح التي كان يتحصن فيها الإسلام والإيمان، قيض الله سبحانه وتعالى رحمة منه وفضلا بديع الزمان سعيد النورسي ليرفع راية إنقاذ الإيمان، فألف في غضون ربع قرن من الزمان في السجون والمنافي "رسائل النور" التي استلهمها من فيض القرآن الكريم، فهي تضم بين دفتيها منهجا روحيا فكريا متكاملا... فهي منهج جديد في عرضها وأصيلة في استنادها واستفاضتها من القرآن الكريم مباشرة، أي أنها تجديد أصيل أو أصالة جديدة، حتى وجدت فيها الأمة ضالتها فاستمسكت بها وأنزلتها في واقع حياتها اليومية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إحسان قاسم الصالحي
المصدر : الإحياء Volume 4, Numéro 1, Pages 341-354 2002-06-01