معاك يا الخضرا•• معاك يا جزائر

يقتاتون من المزابل وينامون مع الأموات، يتزوجون وينجبون في المقابر، إن كان فعلا يهمّه كرامة المصريين، فعليه أن يرى المصريين ماذا يعانون في الدول المجاورة، شبان في عمر الزهور بشهادات عالية لا تهتم حتى السفارات بهم، يعيشون في ظروف سيئة جدا. لن أسرد تاريخ مصر كيف كان وكيف أصبح، ولكن أحرى بالدولة المصرية أن تهتم بمواطنيها في قلب مصر، ولا تأخذ ما حدث بين مناصري الفريقين شماعة لتعلق عليها هزيمتها الحقيقية في تسيير بلد له إرث تاريخي وحضاري عريق وأصبح بلد يئن تحت نير الفقر والمعاناة والنصب من أجل العيش•• كان من المفروض أن يتصرف المصريون بحكمة، لكن للأسف دهشت وصعقت، حين عرفت مثلا أن الفنان أحمد السقا، رد جائزة حصل عليها من مهرجان وهران السينيمائي، وهذا أقل ما يقال عنه إنه تصرف أطفال لم يبلغوا حتى عمر المراهقة. وتأسفت أن بعض الفنانين رفضوا الذهاب للجزائر ورفضوا حتى تكريمهم، وهم لا يعرفون أن الجزائريين إنما أرادوا تكريمهم لاحترامهم ومحبتهم للفن المصري تصرف لا عقلاني تماما سلكه المصريون معنا، ولكننا ورثة الرجال الأحرار، لسنا بهذه الأخلاق، نرحب بهم دوما كعمال وزوار وفنانين• ونتمنى أن ينتبهوا إلى أخطائهم التي عملنا على تغطيتها قدر المستطاع حتى لا ينفجر الوضع بين مناصري الفريقين. لقد تصرف الجزائريون بالحكمة التي تعودنا عليها، وتصرف المصريون كما يتصرف أغلب العرب في هكذا مواقف، ليت فنانيهم الذين تصرفوا كالأطفال أن يثوروا ضد قضايا جادة في بلدهم، بدل أن يرشقونا بالكلام البذيء، وسنردد '' يا رب تربح الجزاير ديما، ويا رب تبقى راية الجزائر مرفوعة، ورؤوسنا مرفوعة'' ومعاك يا الخضرا إن شاء الله يصرا ما يصرا و معاك يا دزاير هذا وين قلبي برا