وجّهت الجامعة العربية، واللجنة الوزارية العربية الخاصة بالوضع في سورية دعوة إلى معارضين سياسيين لحضور الاجتماع الموسع للمعارضة المقرر انعقاده في العاصمة القطرية الدوحة في الثامن من الشهر الجاري بغرض إنشاء هيئة قيادية وطنية تحظى بتأييد الشعب السوري وتمثل واجهة سياسية للمعارضة، تقوم بالعمل على تحقيق أهداف وتطلعات ثورة الشعب السوري وجاء ذلك في نص رسالة استلمها معارضون سوريون، واطلعت عليها وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، موجهة من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ورئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالوضع في سورية حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطروأشارت الجهات الداعية والراعية إلى أن الاجتماع يأتي "استناداً إلى قرارات مجلس لجامعة العربية بشأن تطورات الوضع في سورية، وآخرها القرار الذي ينص على ضرورة دعوة مختلف أطراف المعارضة السورية إلى التجاوب مع مساعي الأمين العام للجامعة من أجل البناء على ما تحقق من توافق على وثيقتي (العهد الوطني) و(ملامح المرحلة الانتقالية) في مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد تحت رعاية الجامعة العربية في تموز/ يوليو الماضي القاهرة، وذلك من أجل تعميق الاتفاق بين مختلف أطراف المعارضة السورية على الرؤية السياسية المشتركة للمرحلة الانتقالية، وتبنّي آليات عمل فعالة للتنسيق والمتابعة والعمل المشترك" ووفق نص الدعوة فإن الاجتماع سيخصص "للتداول في مستجدات الأوضاع في سورية، وتفعيل رؤية أطراف المعارضة السورية إزاء التعامل مع التحديات المطروحة، وذلك على أساس ما جرى التوافق عليه في وثيقة (العهد الوطني) ووثيقة (ملامح المرحلة الانتقالية)، وذلك بهدف التوصل إلى توحيد جهود المعارضة وتعميق رؤيتها السياسية المشتركة في خطاب موحد يضعها أما مسؤوليتها في اتخاذ قرارات عملية حاسمة باتت مطلوبة لوقف شلال الدم والمجازر البشعة التي ترتكب في سورية، والتي تتطلب تضافر جهود المعارضة وضرورة العمل وبسرعة لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لإنهاء تلك المعاناة، وبما يضمن عدم ضياع تضحيات الشعب السوري على مدى الأشهر الطويلة الماضية"وتابعت الدعوة "وفي هذا الصدد، فإن الوضع الراهن على المستويين الإقليمي والدولي يفرض اليوم أكثر من أي وقت مضى، ضرورة تنسيق الجهود والتكامل بين جميع مكونات المعارضة السورية بمختلف أطيافها، وذلك بغرض إنشاء هيئة قيادية وطنية تحظى بتأييد الشعب السوري وتمثل واجهة سياسية للمعارضة"كما أشارت إلى أن "المعطيات الإقليمية والدولية تشير إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة الجديدة التي أصبحت تتمتع بزخم سياسي مقدّر باتجاه تعزيز الدعم لمهمة السيد الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، وكلنا ثقة في أن مشاركتكم في أعمال هذا الاجتماع سيكون لها أبلغ الأثر في دفع جهودنا المشتركة لوقف مسيرة الآلام التي تحيق بالشعب السوري الشقيق والبدء بمسيرة التغيير والبناء والإعمار بما فيه المصلحة الوطنية السورية، وتحقيق الأهداف والتطلعات التي قدم الشعب السوري من أجلها كل التضحيات" وفق نص الدعوةومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل إطار جديد جامع للمعارضة السورية تحت اسم (هيئة المبادرة الوطنية) السورية على أن يضم نحو خمسين شخصية تمثل معظم القوى والتيارات السياسية المعارضة في سورية، في الداخل والخارج على حد سواء، ومنها المجلس الوطني، ومجالس الإدارة المحلية، والمجلس الوطني الكردي، رابطة علماء بلاد الشام، رابطة العلماء السوريين، حزب الاتحاد الاشتراكي، حزب العمل الشيوعي، المنبر الديمقراطي، حركة مواطنة، تيار معاً، هيئة أمناء الثورة، منشقون سياسيون، رابطة اتحاد الكتاب السوريين، الهيئة العامة للثورة، المنتدى السوري للأعمال، المجلس الثوري لعشائر سورية، بالإضافة إلى شخصيات معارضة مستقلة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com