معادلة شهادة طلبة معهد برج الكيفان بشهادة ليسانس

أكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، أول أمس، في لقاء جمعها بطلبة المعهد العالي لمهن العرض وفنون السمعي البصري ببرج الكيفان، بعد إشرافها على افتتاح الأيام المسرحية الأولى، أن مسألة تعديل الشهادة بالليسانس في يد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهي الجهة الوحيدة المخوَّل لها قانونيا القيام بهذا التغيير، مبدية انزعاجها من غياب الوعي القانوني للطلبة، وكذا تفويت فرصة التكوين من طرف خيرة الأساتذة الأجانب على المستوى الدولي.دعت الوزيرة للجنوح إلى الصبر حتى يتمتع المعهد بالشروط والمعايير القانونية. وقالت إن القضية تحتاج إلى وقت، وإن العودة للإضراب لن تحل المشكل، موضحة أن وزارة الثقافة تفاوضت مع وزارة التعليم العالي بخصوص معادلة الشهادة بشهادة الليسانس الجامعية، وثبت أن المعهد يتطلب مجموعة من الشروط، ليطبَّق فيه البرنامج البيداغوجي الجامعي.وذكرت الوزيرة أن عدد الطلبة والأساتذة لا يرجح كفة استيفاء الشروط، بيد أن هناك عملا على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليتم الاعتراف بشهادات المتخرجين من المعهد حتى وإن كانت صادرة من وزارة الثقافة.ونقل الطلبة انشغالاتهم للوزيرة بخصوص الشهادة، حيث أوضحت لهم أن الأمر راجع كذلك لاستعدادهم في التحصيل العلمي. وذكرت أن المعهد أحضر أساتذة من بلجيكا، وهم من أحسن المؤطرين الأكاديميين في العالم، لكن الأقسام كانت شبه فارغة. وقالت: ”لا يُعقل وجود 8 طلاب في القسم!”. وأردفت: ”الوصاية تدفع لهؤلاء الأساتذة بالعملة الصعبة.. والأمر غير مقبول”.وعادت السيدة تومي للحديث عن الشهادة، وأكدت أنها مستعدة لإرسال كل طالب يود الحصول على شهادة ليسانس إلى جامعة مستغانم، لكنها أشارت في الوقت عينه إلى أن التحصيل مختلف تماما.من جهته، أعرب مدير المعهد عبد العزيز بن محجوب، عن أن ”الطلبة يتظاهرون بعدم فهم الأوضاع، وأنهم يطالبون بأشياء ليست بيدنا، وأن المشكل يتعلق بالإقامة الداخلية؛ إنها مراوغات، حيث كانوا في وقت سابق يتركون مادة أو مادتين عالقتين من أجل ضمان الإقامة وممارسة عملهم الخاص، وهذه حيلة أخرى كذلك لضمان الإقامة لأطول وقت ممكن”.وأكد المتحدث: ”الطلبة سألوني عن قضية الشهادة، وأجبت بأن الأمر يُطبخ على مستوى وزارة التعليم العالي. واقترحت فكرة تمديد مدة الدراسة لأربع سنوات ليسانس في الفنون الدرامية أو السمعي البصري”. وأضاف: ”الطلبة دخلوا على أساس نيل شهادة دراسات جامعية، وإن أرادوا نيل الدكتوراه فجامعة مستغانم تتكفل بالموضوع”. من جهتهم، أوضح الطلبة أنهم في وضع مبهم؛ لذلك فتحوا قلبهم للوزيرة بهدف وضع النقاط على الحروف. وتشير بعض انطباعات الطلبة إلى احتمال العودة للإضراب بهدف نيل مطالبهم التي يرونها ”مشروعة”.