يتعلّق موضوع هذا المقال بدراسة تحليلية وصفية لمعاجم علم الحيوان والبيطرة العربية التّراثية منها والمعاصرة؛ حيث انطلقت في دراستي من المعاجم العربية التراثية في مجال علم الحيوان والطب البيطري؛ إذ وقفت على أشهر المعاجم والمصنفات المؤلفة في هذا الشأن، وهي تعكس اهتمام الإنسان العربي منذ القدم بكل ما يمت بالصلة لعالم الحيوان من الناحتين اللغوية والطّبية على حد سواء.
كما تناولت بالدّراسة أيضًا معاجم البيطرة التي تمخّضت عن عصر النهضة العربية؛ حيث حاول روّاد هذه النهضة نقل مختلف العلوم الغربية إلى العربية، وواجهوا أول ما واجهوا مشكلة ترجمة المصطلح الأجنبي إلى العربية؛ فاستعانوا بالمعاجم الثنائية التي ألفت في هذا الموضوع.
وصولاً إلى المعاجم البيطرية العربية الحديثة؛ خاصّة الموحّدة منها التي ركّزت عليها في بحثي هذا؛ بغية معرفة مدى استجابتها لحاجات المستعملين المعاصرين من طلبة التخصّص إلى العاملين في هذا الميدان من بياطرة ومربّين فيما يتعلّق بلغة التخاطب المستعملة، فضلا عن عامة مستخدمي هذا الصنف من المعاجم، لأصل في الأخير إلى آفاق تحديثها وتطويرها تبعا لحاجات المستعمل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جميعي عبد النور
المصدر : AL-Lisaniyyat Volume 23, Numéro 1, Pages 35-65 2017-06-19