الجزائر

مظاهر دخيلة على الإحتفال بالمولد النبوي في قسنطينة غياب ترتيل القرآن وشباب غارق في المفرقعات



 تغيّرت مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في قسنطينة مقارنة بالسابق، أين كان العرس الديني يقام على مدار أسبوع كامل بدءا من تاريخ 11 ربيع الأول إلى 17 منه، وأصبح هذا اليوم مجرد لهو ولعب بالمفرقعات وكل أنواع الألعاب النارية التي تتزاحم العائلات والأطفال على شرائها، وتسلّلت بعض المظاهر الدخيلة على المجتمع الإسلامي، حيث تصبح المدينة القديمة المستودع الأكبر لتخزينها وبيعها وبأسعار تكون في بعض الأحيان غير معقولة. ويتمادى البعض إلى الإعلان عن منافسة لأقوى فريق يفجر أكبر كمية من المفرقعات، وتخلّت عن الجانب الرئيسي في الذكرى، والذي يقوم على العبادة والذكر وتمجيد خصال الرسول (ص).وعن الاحتفال في قسنطينة في القديم، فقد كانت الزوايا على غرار زاوية بن عبد الرحمان وزاوية سيدي راشد قلعة لحلقات الذكر والمدح والتلاوة التجويد والتنافس على الصدقة والإطعام، حيث كانت تملأ “القصاع” بـ”الثريدة” أو “الشخشوخة “أو “التليتلي”، لإضافة إلى الزلابية التي توضع عند مدخل المساجد. ويتم تنظيف المسجد وتعطيره بالبخور والجاوي وإشعال الشموع في كل زاوية.ويظهر الطابع التقليدي للاحتفال في المنازل القديمة التي تحتوي على”وسط الدار” الذي يجمع كل الجيران، أين كانت المرأة  تسعى، بمساعدة جيرانها وأهلها، لصنع المأكولات التقليدية والاحتفاظ بجزء قليل منها لوليمة العشاء التي تلتف حولها العائلة، فيما يوزع القسط الأكبر على الفقراء والمساكين.وتأتي السهرة، وتكون فيها الحنة سيدتها وسط الشموع الملونة والبخور والجاوي والبيض الملون، والمدائح الشعبية التي ترددها النسوة، ويجتهدن في الذكر وتلقين الأطفال العبر والمعاني إلى غاية الفجر، حيث يتذوق الجميع “الزرير” أو “الطمينة” المحشوة باللوز والجوز، قبل النوم وعند الإستيقاظ يلبس الأطفال ثياب جديدة ويزورون المقابر رفقة الأهالي، ثم يأتي في الأخير دور”الڤرصة” على وجبة الغذاء . وردة نوري


ماتو الناس لملاح قعدو الجياح
امينة - معلمة - قسنطينة - الجزائر

04/01/2015 - 233733

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)