الجزائر

مظاهرات 11 ديسمبر 1960 أطرتها جبهة التحرير ولم تكن عفوية



الدكتور زبيري: المصطلحات مفاتيح كتابة التاريخ الوطني الصحيحأكد الأساتذة الباحثون بجامعة الجزائر 02 خلال الندوة التاريخية بعنوان «البعد الشعبي لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي نظمها، أمس، مخبر الدراسات الإفريقية بالتنسيق مع مخبر الوحدة المغاربية، أن المظاهرات كانت صفعة للجنرال شارل ديغول وسياسته الإستعمارية في الجزائر، مشيرين إلى أن هذه المظاهرات كانت لها قيادة وشعارات تنادي باستقلال الجزائر.
نفى الدكتور محمد العربي الزبيري في مداخلته ما تناولته المؤرخة الفرنسية دانيال مين في كتاباتها، التي تدعي أن مظاهرات 11 ديسمبر كانت عفوية وشعبية، قائلا: «لقد قمت بالرد عليها عبر مقال، مخطئ من يقول أن هذه المظاهرات عفوية، أرفض تزييف الحقائق التاريخية» .
وأوضح الزبيري أن الشعب الذي خرج للتظاهر حاملا العلم الوطني وشعارات، دليل على أن العمل تم التحضير له ونفذته جبهة التحرير الوطني، كما أن المفاوضات مع الطرف الفرنسي ستنطلق ولابد لها من قاعدة.
في هذا السياق أبرز أهمية التاريخ كونه علم يجب إعتماده للخروج من المضاييق التي نعيشها، مشيرا إلى أن المفاهيم والمصطلحات التاريخية هي مفاتيح للأحداث ومن يستطيع التحكم فيها يمكنه توجيه الكتابات التاريخية قائلا:» من وضع هاته المفاتيح غيرنا، ولهذا لم نتمكن من كتابة تاريخنا بشكل صحيح».
من جهته، ثمن عميد كلية العلوم الإجتماعية والإنسانية عبد العزيز بوكنة مبادرة المخبر في تنظيم ندوات علمية التي تثمن البحث العلمي في الجامعة التي إقترن اسمها بقامة من القامات التاريخية وهوأبوالقاسم سعد الله، موضحا أن المظاهرات جاءت نتيجة مرحلتين هما خطة شال الجهنمية وانقلابات جنرالات فرنسا على جنرال فرنسا، مؤكدا أن المظاهرات كانت لها قيادة وجاءت ردا على سياسة ديغول الإستعمارية.
البروفسور بكاي: المظاهرات هي بداية نهاية الإستعمار الفرنسي في الجزائر
قال مدير مخبر الوحدة المغاربية الدكتور بوعزة بوضرساية إن هذه الندوة فرصة للطلبة لمناقشة مثل هذه المواضيع التي ماتزال تداعياتها إلى اليوم،واصفا الدكتور الزبيري بأحد أعمدة المدرسة التاريخية والنبراس للطلبة والأساتذة .نفس الأمر أكده البروفسور منصف بكاي مدير مخبر الدراسات الإفريقية قائلا إن العربي الزبيري كان يحث طلبته على الاهتمام بالتاريخ، مشيرا إلى أن مخبر الوحدة المغاربية هو تتمة لمخبره الذي يتناول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال بوضرساية، أيضا ينبغي على الطلبة الإستفادة من هذه الندوة والتعرف على الكتابات حول الموضوع، مشيرا إلى أن الكثير من الأفارقة استفادوا مما حدث في الجزائر من بطش وتعذيب في 11 ديسمبر 1960، فراح الكثير من التنظيمات الإفريقية العمالية ينظمون مظاهرات، مؤكدا أن المظاهرات بداية نهاية الإستعمار الفرنسي في الجزائر، وللعلم فقد تم تكريم الدكتور محمد العربي الزبيري من طرف مخبر الدراسات الإفريقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)