مطار بوفاريك العسكري يستقبل 3 من الدبلوماسيين المختطفين في مالي صحتهم جيدة ويعانون من الإرهاق فقط

استقبل مطار بوفاريك العسكري بالبليدة مساء أوّل أمس، طائرة عسكرية قادمة من العاصمة المالية باماكو، كانت تقل 3 دبلوماسيّين جزائريين من مجموع سبعة مختطفين منذ شهرين. وأوضحت مصادر ''الخبر'' أنّ الحالة الصحية للدبلوماسيّين المختطفين جيّدة، عدا معاناتهم من الإرهاق الشديد بسبب طول مدّة اختطافهم من طرف حركة التوحيد والجهاد في بلدة غاو شمالي مالي، والتي مازالت تحتجز 4 دبلوماسيين، منهم القنصل الجزائري العام في غاو. وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن إطلاق سراح الرهائن قد تم منذ أيام، وتم التكتم على الأمر لأسباب أمنية. لكن وزارة الخارجية التي شكلت خلية أزمة لمتابعة هذه القضية التزمت الصمت ولم تعلق على الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام موريتانية، التي نقلت عن مصادر وصفتها ب''الخاصة'' إطلاق سراح 3 دبلوماسيين جزائريين قبل ثلاثة أيام، قبل أن تعود وسائل الإعلام الجزائرية لتداول المعلومة بكل تحفظ في ظل غياب رد فعل رسمي.
وقد وعدت وزارة الخارجية على لسان مراد مدلسي بأنها ستطلع وسائل الإعلام أول بأول عن أي مستجد يرد إليها حول هذه القضية، لكن هذا لم يحدث، بدليل أن الوزارة لم تنف ولم تؤكد خبر إطلاق الدبلوماسيين من عدمه، حتى بعدما أعلنت حركة التوحيد والجهاد التي تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين عن وقف المفاوضات مع الحكومة الجزائرية، وحذرت من مغبة محاولة تحريرهم باستعمال القوة العسكرية، وذلك بعدما تبنت التفجير الانتحاري لمقر القيادة الجهوية للدرك بورفلة.