استغرب السفير الصحراوي في الجزائر الحملة التي رافقت توقيف الشرطي الصحراوي مصطفى سلمى بعد عودته من المغرب، ووصْفها بأنها قضية حقوق إنسان وحرية تعبير، في وقت هي -كما قال- قضية استخباراتية وتتعلق بالجوسسة، وبأن المعني قام بخيانة الأمانة وأفشى أسرار الدولة الصحراوية لطرف عدو هو في حالة حرب معه.وقال السفير غالي في سؤال بخصوص الموضوع بأن ''الشرطي مصطفى سلمى أولا هو ليس المفتش العام لجهاز الشرطة في الدولة الصحراوية كما قدمه الإعلام المغربي، بل هو رئيس فرقة الشرطة القضائية في ولاية العيون بمخيم اللاجئين الصحراويين، وقد تم اعتقاله بمنطقة مهيريز بالأراضي الصحراوية المحررة التي تبعد عن بلدة أمقالا المحتلة بحوالي 70 كلم، حين عودته عبر موريتانيا''. وفي تفصيله لواقع القضية، أوضح بأن ''مصطفى سلمى هو شرطي عامل، ولم يقدم استقالته من مهمته لما قرر خيانة القسم الذي أداه عند تخرجه بخدمة المصالح الوطنية وحماية الأسرار والوفاء لوطنه''، لكنه يتابع ''لقد خان قسمه ورفاقه ناهيك عن شعبه وقضيته، حينما قرر الالتحاف بدولة في حالة حرب مع الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو، وأعطى أسرارا خطيرة وثمينة عن مؤسسات الدولة للعدو، وبذلك تحول إلى عميل للمخابرات المغربية''.واعتبر الدبلوماسي أنه سيترك الحكم على مصطفى سلمى للرأي العام تصنيف سلمى ومقارنته بأي قضية جوسسة شهدها العالم حين يتحول جندي إلى عميل ويفشي أسرارا لطرف عدو.وأكد السفير من جانب آخر بأن الشرطي ''يخضع حاليا للتحقيق لدى الشرطة، وسيقدم للمحاكمة وفق قوانين الجمهورية الصحراوية، وستصدر الأحكام ضده باسم الشعب الصحراوي وليس باسم الملك''. نسخة للطباعة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رضا شنوف
المصدر : www.elkhabar.com