الجزائر

مصر تطرق أبواب نظرية ”البقاء للأقوى” 300 جريح يدقون ”ناقوس الخطر” للمجلس العسكري المصري



مصر تطرق أبواب نظرية ”البقاء للأقوى”              300 جريح يدقون ”ناقوس الخطر” للمجلس العسكري المصري
تجددت المواجهات الدامية في مصر، ليلة أمس،و أصيب أزيد من 300 مصري على إثـر الصدامات العنيفة التي عرفتها القاهرة بين مؤيدي المجلس العسكري المصري ومعارضيه الذين يطالبون بتسريع وتيرة الاستجابة لمطالب الثورة ضياء رشوان، الخبير الاستراتيجي المصري: ”مصر في خطر والمسؤولية في رقبة الجميع” لا تزال أطراف الصراع على السلطة يتبادلون الاتهامات حول ضرب استقرار مصر قبل أشهر من موعد إجراء الانتخابات التشريعية المصرية، التي يؤكد الخبراء أنها لن تمر دون مزيد من الدماء، سيما وأن حالة الاحتقان في ميدان التحرير لا تزال مشتعلة، بينما قرر التيار الإسلامي المصري التوجه إلى فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، واصفين المحتجين ”بالبلطجية” الذين يتحركون وفقا لأجندة خارجية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر. وقد أثار تصعيد الاحتجاجات ضد المجلس انتقادات من قوى سياسية ومنها بعض الجماعات الإسلامية التي اتهمت حركة السادس من أفريل والمتحالفين معها بالسعي إلى إشعال مواجهة مع الجيش، ودعا التيار الإسلامي المصري إلى ”مليونية” الجمعة المقبلة تركز على رفض المجلس العسكري تشكيل لجنة لوضع مبادئ حاكمة للدستور. مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى استخدام القوم لإجبار معتصمي ميدان التحرير من التيارات الأخرى على مغادرة الميدان. تأتي تصريحات الجماعات الإسلامية عقب اتهام المجلس العسكري للمرة الأولى حركة السادس من أفريل بالسعي لإثارة الفتنة، والوقيعة بين الجيش والشعب. لكن الحركة نفت تلك الاتهامات، وقالت إنها أرادت من خلال المسيرة التي نظمتها مساء أمس إبلاغ المجلس العسكري رسالة واضحة بضرورة نقل السلطة في مصر إلى مؤسسات مدنية منتخبة، وتلبية مطالب الثورة. وتطالب الحركة وبعض المجموعات الشبابية، التي فشلت الجمعة الماضية في حشد عدد كبير من المتظاهرين في ميدان التحرير، المجلس العسكري بالوفاء بوعده بتحديد جدول زمني واضح لتسليم السلطة للمدنيين، وعودة الجيش إلى ثكناته، والوقف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة كل من تمت محاكمتهم أمام القضاء العسكري أمام قاضيهم الطبيعي. كما تطالب بنقل الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى مستشفى سجن مزرعة طرة كبقية المتهمين الجنائيين، ومحاكمته وأسرته وأركان نظامه وقتلة شهداء الثورة محاكمات علنية شفافة، وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين. وفي هذا السياق تحديدا، قال رئيس المجلس المشير محمد حسين طنطاوي إن المجلس عازم على بناء دولة مدنية، وترسيخ أركان الدولة الديمقراطية من خلال انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة. هذا وأكد ضياء رشوان، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أحداث العباسية تعتبر محاولة عنيفة لإجهاض الثورة وإدخال مصر في عهد الانقسامات، مشيرا إلى أن الحماقة تداخلت مع المؤامرة في هذه المعركة، ما نتج عنهم خطر كبير على الثورة والشعب. وأضاف رشوان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج العاشرة مساء أن معظم أفراد الشعب الآن يتصورون بعد كل هذه الأحداث أن الثوار تحولوا إلى ”فئة” مختلفة عن عموم المصريين بسبب انقسام الكتلة السياسية الثورية. وطالب رشوان الإسلاميين بالتحلي بالحكمة الجمعة القادمة و”لم الشمل”، لأن القوى المضادة للثورة لم تمت، قائلا: ”مصر في خطر والمسؤولية في رقبة الثوار والمجلس العسكري الذي أطالبه بالتحمل أكثـر والاستجابة الأكبر وأقول له ما كان يجب أن توجه حديثك إلى فئة معينة، لأن هذا ليس مقامك”، مضيفا أن هناك فجوة في الحوار بين المجلس العسكري والثوار، وأن هناك طرفا ثالثا دخل بينهم لابد أن تتضح معالمه ليجتمع الطرفين. علال محمد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)