مصدر من قطاع الطاقة يكشف لـ''الخبر '' البنزين العادي سيختفي قريبا من المحطات الجزائرية

غازي البروبان والطبيعي سيكونان بديلا عن البنزين العادي كشف مصدر من قطاع الطاقة لـ الخبر أن السوق ستعرف تغييرات تدريجية لتكيف الجزائر مع القوانين السارية والخاصة بتقليص نسب الرصاص في البنزين المستخدم، ومحاربة كافة أشكال التلوث، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستعرف توقيف تسويق مادة البنزين العادي، وتشجيع استهلاك الغاز الطبيعي وغاز البروبان.
  أوضح نفس المصدر أن حجم استهلاك الوقود، بمختلف أنواعه في الجزائر، يقدر بحوالي 14 مليون طن، منها قرابة 11 مليون طن للوقود، 5, 2 مليون للبنزين، تتضمن حوالي 250 ألف طن فقط من البنزين دون رصاص، وأكثر من 7 مليون مازوت، و350 ألف غاز بروبان مميع وقود، وكمية قليلة جدا من الغاز الطبيعي المميع وقود.
ولضمان تقيد الجزائر بالقوانين الدولية السارية، فإنه يرتقب أن يختفي استخدام البنزين العادي في ظرف زمني قصير، خاصة مع تجديد حظيرة السيارات في السوق، كما يرتقب تحسين أكبر لنوعية البنزين الممتاز الذي يحوي على جزئيات من الرصاص، ليكون موافقا للمقاييس خلال السنوات المقبلة، ويتطلب ذلك تأهيل وتطوير المصافي.
في نفس السياق، سيشرع أيضا في تشجيع استخدام غاز البروبان المميع وقودا، والغاز الطبيعي المميع وقودا، كبديل على المديين المتوسط والبعيد، ليبقى الإشكال الوحيد هو المازوت المستخدم بكثرة، رغم الفوارق الموجودة في السوق، حيث أشار نفس المصدر إلى أن متوسط سعر غاز البروبان المميع وقود هو 9 دنانير، مقابل 7, 13 دينار للمازوت، ويظل عزوف المستخدمين عن استعمال الوقود الجديد قائما.
ونفس الأمر ينطبق على البنزين دون رصاص، الذي يسوق منه حوالي 250 ألف طن فقط، حيث تبقى مصفاة سكيكدة هي الوحيدة التي توفر هذا الوقود. ويرتقب أن تبرمج استثمارات جديدة للرفع من إنتاج هذا النوع أيضا، إضافة إلى تشجيع استخدام غاز البروبان المميع وقود، والغاز الطبيعي وقود الذي يرتقب تعميمه في مرحلة أولى في وسائل النقل العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن سعر البنزين دون رصاص يقارب سعر البنزين العادي، ويقدر بـ6, 22 دينار مقابل 23 دينارا للبنزين الممتاز.