مصدر رفيع للبلاد

الاجتماع سيكون هو الثاني منذ تأسيس اللجنة وكان مبرمج منذ 13 جانفي .رئيس الأركان ألزم المدراء المركزيين ورؤساء النزواحي بحصيلة دورية على نشاطهم .كشف مصدر مطلع للبلاد أن اللجنة الأمنية الخاصة التي يرأسها الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع ستجتمع غدا " الإثنين " بمقر وزارة الدفاع الوطني في اجتماع دوري كان مبرمج منذ مدة وبالتحديد منذ 13 جانفي الفارط تاريخ عقد أول اجتماع للجنة منذ تاريخ إنشائها .وحسب ذات المصادر المطلعة فإن مدير جهاز الأمن والاستعلام الفريق محمد مدين من المتوقع أن يكون حاضرا في هذا الاجتماع الذي سيرأسه الفريق قايد صالح .حيث سبق له وأن حضر الاجتماع السابق للجنة الذي عقدنه بالتاريخ سالف ذكره والذي نتج عنه إحالة عدد كبير من الضباط الساميين على التقاعد خاصة من جهاز المخابرات وفي مقدمتهم اللواء جبار مهنى المدير المركزي للأمن العسكري وعدد من العمداء والعقداء .وحسب ذات المصدر المطلع فإن هذا الاجتماع عادي ومبرمج منذ مدة ويدخل في خانة الاجتماعات الدورية التي قرر الفريق رئيس الأركان عقدها حيث سيقدم المدراء المركزيين بوزارة الدفاع وكذا رؤساء النواحي العسكرية حصيلة دورية عن المهام التي قاموا بها في هذه الفترة .كما أن الاجتماع مناسبة لتقيم الأوضاع الأمنية للبلاد سواء ما تعلق الأمر بالأمن الداخلي أو ما يجري عبر الحدود من تطورات سواء عبر الحدود الشرقية مع الشقيقة تونس بسبب خطر الارهابيين أو عبر الحدود الجنوبية مع مالي وليبيا حيث يحاول المغرب حشر أنفه في قضية الساحل وبالتحديد بمالي ومحاولة إشعال نار الفتنة باستغلاله لقضية الأزواد لضرب الجزائر بالإضافة إلى الحدود الغربية مع المغرب الذي يشن على الجزائر حرب المخدرات وتهجير اللاجئيين وهي كلها ملفات حساسة ، جعلت بحسب ذات المصدر المطلع رئيس الأركان يقرر عقد إجتماع دوري للجنة الأمن المشتركة حتى تقدم كل المديريات حتى النواحي العسكرية الستة حصيلتها الدورية حول نشاطها .هذا ومن المنتظر أن يعقد هذه المرة الاجتماع الثاني من نوعه للجنة الأمن الخاصة في ظروف سياسية غير عادية تمر بها البلاد بعد التصريحات الأخيرة التي صدرت من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في حق مدير جهاز الاستخبارات الفريق محمد مدين المعروف بإسم توفيق .وقال مصدر امني رفيع المستوى للبلاد بأن المؤسسة العسكرية متماسكة ومتجانسة وموحدة ولا توجد أي خلافات داخلها خلافا لما تسوقه بعض الأطراف المغرضة مردفا في ذات السياق بأن المؤسسة العسكرية تقوم بعملها على أكمل وجه في إطار مهامها الدستورية باعتبارها جزء لا يتجزأ من البنية الدستورية للبلاد .رفيق شلغوم .