مصانع أُنجزت واستثمارات واعدة في الأفق

عرفت ولاية أدرار في سنة 2017 قفزة نوعية من حيث الاستثمار، وهذا راجع إلى التسهيلات التي استفاد منها المستثمرون، الذين أقبلوا على النشاط الصناعي والسياحي والفلاحي، على وجه الخصوص، حيث شهدت الولاية حركة اقتصادية أعطت نتائج ملموسة، كان الحدث الأبرز فيها إنجاز مصنع للإسمنت بمنطقة تيمقطن بدائرة أولف جنوب أدرار بشراكة جزائرية - صينية، دخل حيز الإنتاج في مرحلة أولى ب 1.5 مليون طن.أعطى المشروع فرصة لتلبية احتياجات أغلب ولايات الجنوب، بالموازاة مع إمكانية التصدير نحو إفريقيا، وفتح نحو 600 منصب شغل لأبناء المنطقة.
كما تم، خلال سنة 2017، إطلاق مصنع للمياه المعدنية بدائرة تنركوك، الذي أصبح يموّن أدرار والولايات المجاورة، ناهيك عن مناصب الشغل التي أحدثها.
أما مجال الاستثمار السياحي، فقد عرف هو الآخر نشاطا مميزا في ظل إقبال عدد من رجال الأعمال على إنجاز فنادق في كل من مدينة أدرار بفندقين، وتيميمون بفندق، ووجود فنادق أخرى في طور الإنجاز لتنشيط الحركية السياحية، بالإضافة إلى مشروع القرية السياحية، الذي ينجز بمحاذاة طريق المطار، وهو ما وقف عند أشغاله وزير السياحة حسن مرموري.
ولاية أدرار تتربع على مساحات شاسعة، وهو ما أتاح للمستثمرين فرصة الخوض في النشاط الفلاحي، كإنجاز مصنع لحليب الأكياس وتربية الماشية والأبقار، بالإضافة إلى إنجاز مزرعة لتربية الدواجن، ومرافقتها بمركب الذبح بطرق عصرية بمنطقة مراقن، التي تبعد عن مدينة أدرار ب 15 كلم. كما تَوجه آخرون إلى زراعة الحبوب والذرى التي أصبحت تزود المصانع، مع دعم إنتاج مادة الطماطم بمنطقة زاوية كنتة، في حين تُوجت رقان بمصنع الطماطم المصبرة.
هذه الاستثمارات تضاف إلى ما كان موجودا من قبل، مع وجود دراسة لإنجاز مصنع للزجاج وإطلاق مزرعة نموذجية لزراعة القطن لتموين مصانع إنتاج الألبسة الجاهزة بولاية غليزان.
وحسب مصادر من الشباك الموحد للاستثمار، فإن هناك العديد من الملفات المودعة تنتظر الدراسة ومرافقة نشاطها، بغية الاستثمار لإنجاز عدد من المصانع، منها وحدات صناعية متوسطة لإنتاج سلع الخدماتية كالبلاستيك والمكيفات الهوائية ومركبات الترفيه. وتبقى ولاية أدرار عبارة عن قطب مناسب للاستثمار الجاد، إذ تراهن عليها السلطات لتوفير الثروة ومناصب الشغل وتطليق الندرة في بعض السلع التي تأتيها من ولايات الشمال.
❊بوشريفي بلقاسم