إن الهوية في البدء والنهاية هي مسار متجدّد ومتفائل ولن يمكن أن تُلقن للأجيال حسب الأهواء والرغبات ومتطلبات الظروف..إنّها تراكمات ثقافية وتاريخية فردية وجماعية، فهل من المنطق والمعقول أن يجحد الأبناء آباءهم و يتنكرون لهم باسم القطيعة؟ خاصة إذا علمنا أن الأب هو زعيم الشعب الجزائري وأب الحركة الوطنية، الذي كتب ذات يوم '' الجزائر تكافح من أجل استقلالها ''، وهو عنوان بيان نشر بجريدة صوت الشعب الجزائري في عددها الأول لديسمبر 1954، ليدل على تبنيه لثورة نوفمبر المباركة مذ انطلاقها.
إنه واحد من أقطاب التيار الوطني الراديكالي الذي كان يناضل للاستقلال عن فرنسا وواضع نواة التحرر وفكره في "نجم شمال افريقيا" ثم "حركة انتصار الحريات الديمقراطية" التي أرست دعامات الفكر النضالي ضد الاستعمار الفرنسي الذي استمر بجبهة التحرير بعدها و الثورة الجزائرية.
تسعى هذه المداخلة إلى تبيين إحدى محطات كفاح مصالي الحاج ضد فرنسا، وبخاصة محاربته لسياسة الإدماج مع فرنسا التي انساقت وراءه بعض التنظيمات السياسية الدينية واليسارية في الجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2011
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : الدكتور شعيب مڤنونيف / MEGNOUNIF Chaib - جامعة تلمسان
المصدر : الملتقى الدولي تاريخ حاضرة تلمسان ونواحيها جامعة تلمسان، أيام: 20-21 و 22 فيفري – شباط 2011 تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية