مصالح الرقابة تلعب دور المتفرج والمواطن يدفع الثمن

تشهد أسواق ولاية قالمة على غرار باقي أسواق الوطن منذ حوالي شهر ارتفاعا جنونيا في أسعار اللحوم البيضاء والبيض ، المعروضة بأسواق التجزئة و كذا الخضر و الفواكه و السميد … ، و ذلك بسبب تزايد حجم الطلب مقابل نقص السلع بسوق الجملة حسب بعض التجار ، بعد أن كان قد عرف استقرارا محسوسا في أسعار اللحوم البيضاء وكذا البيض في وقت سابق ، أين كان ثمن الدجاج 240 دج ليرتفع إلى 340 دج للكيلوغرام في ظرف أسبوع، ، فيما بلغ سعر صفيحة البيض 330 دج بعد ما كان لا يتجاوز 270دج ، لتحافظ اللحوم الحمراء على نفس الأسعار التي سجلتها من قبل ، إذ قدر ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف ب 1200 دج، ، و 900 دج للحم البقر، والملاحظ كذلك ارتفاع في أسعار الخضر والفواكه بنفس الأسواق ، أين سجل سعر البطاطا زيادة فاقت قيمتها 10 دنانير في ظرف أسبوع فقط، حيث كانت بحوالي 60 دج للكيلوغرام الواحد و بلغت 75 دج ، كما عادت الطماطم إلى الارتفاع أين وصل سعر الكيلو إلى 180 دج ، و كذا نفس الأمر بالنسبة للجزر، الخيار و الجريوات و الفلفل الحار و التي تعدت عتبة 80دج، أين ارجع التجار هذا الارتفاع إلى قضية العرض و الطلب خاصة فيما يخص اللحوم البيضاء والبيض التي يكثر عليها الطلب هذه الفترة ..وخلال جولة استطلاعية قادتنا إلى أسواق الولاية أين سجلنا ارتفاعا ملحوظا في سعر المواد الغذائية والسميد أين وصل سعر كيس 25 كلغ إلى 1300 دج في الوقت الذي حددته وزارة التجارة ب 1000 دج ، وحسب التجار الذين التقينا بهم ان قضية الارتفاع الملحوظ في سعر المواد المذكورة يرجع إلى قضية العرض والطلب و راجع إلى ارتفاعها باسواق الجملة ، كما طالبوا بمحاربة التجارة الفوضوية التي قالوا بأنها تتسبب لهم في خسائر و مشاكل مع المواطنين، كما طالبو بتكثيف الخرجات الرقابية ومحاربة المضاربة من طرف المصالح المعنية ، من خلال مراقبة أسواق الجملة والتجزئة للحد من هذا الغلاء الفاحش الذي أنهك جيب المواطن .