مصالح الدائرة تحيل ملف مصنع الإسمنت على الوالي وحديث عن اجتماع طارئ للبث في مستقبل المشروع بجيجل

لم يفض الاجتماع الذي عقدته مصالح دائرة الميلية مع ممثلي السكان في أعقاب الوقفة الاحتجاجية التي أقامها هؤلاء أمسية الأربعاء الماضي من أجل إبداء رفضهم لإقامة مصنع الإسمنت بالمنطقة الصناعية لبلارة عن أي نتيجة حيث تقرر إحالة الملف إلى والي الولاية من أجل البث النهائي في مستقبل هذا المشروع. ودفع تواصل الاحتجاجات على هذا المصنع المزمع إقامته بالمنطقة الصناعية لبلارة بشراكة جزائرية قطرية بمصالح دائرة الميلية وتحديدا رئيس الدائرة إلى عقد اجتماع مع ممثلي المحتجين أول أمس الخميس وهو الاجتماع الذي لم يفض إلى أي نتيجة في ظل رفض مصالح الدائرة تقديم أية وعود للسكان بدعوى أن الأمر يتجاوزها ، ليخلص المجتمعون في النهاية إلى ضرورة إحالة الملف على الوالي الذي ينتظر أن يكون له لقاء مع ممثلي السكان خلال الأسبوع الجاري في حال تم احترام الموعد الذي قدّم لضيوف رئيس الدائرة وهو الاجتماع الذي سيوضح الرؤية بشأن مستقبل هذا المشروع الذي أثار موجة احتجاجات صاخبة ووحد سكان مدينة الضباب الذين يرون فيه سرطانا سيأتي حتما على الأخضر واليابس في ظل مجاورته لمصنع الحديد والصلب وكذا المحطة الحرارية . هذا وتحدثت مصادر على صلة بالملف عن تشكيل لجنة مؤلفة من مصالح عدة وذلك برئاسة مدير البيئة والتي ستعمل على محاولة إقناع السكان بجدوى المشروع وعدم وجود خطر من وراء إقامته بدعوى التقنيات التي سيوظفها في عملية الإنتاج غير أن سكان الميلية لا يبدون على استعداد لتقبل أي تبرير من شأنه أن يفتح المجال أمام إمكانية إقامة هذا المصنع سيما في ظل ما سموه بالأكاذيب والمغالطات التي تعرضوا لها في ملفي مصنع الحديد والمحطة الحرارية والتي سمحت حسبهم بإخفاء الكثير من الحقائق بخصوص هذين المشروعين اللذين ستكون لهما حسب هؤلاء انعكاسات كبيرة على الجانب البيئي والصحي بالمنطقة .