الجزائر

مصابون ب "السيدا" يصرخون آلامهم و يسرون ل" الجمهورية":المناعة المغتصبة... موت و ألف موت



مصابون ب
شهادات مؤلمة و مؤثرة لمصابين بمرض السيدا، جمعتها "الجمهورية" من هنا وهناك بسرية تامة لجميع قراء الجريدة بولايات من غرب البلاد، أكدت مرة أخرى مخاطر داء العصر، "الإيدز" أو فقدان المناعة المكتسبة، ، حيث تشعر وأنت تستمع إلى صرختهم و أنينهم مدى معاناتهم الحقيقية والعميقة، مع هذا "الداء الخبيث" الذي لا يزال إلى اليوم أطباء العالم يجتهدون ويكدّون من أجل إيجاد دواء نافع و مجد له، من شأنه إعادة الأمل والبسمة لملايين المصابين بهذا المرض الخطير، فالوجع شديد، و الأمل في الحياة يتضاءل يوما بعد يوم لهؤلاء المرضى الذين حاورناهم، ولكن بالرغم من ذلك لا تزال الجزائر وكباقي دول المعمورة تعمل من خلال أطبائها ومختصيها على الرفع من معنويات هؤلاء المرضىى و تحسيس المواطنين غير الموبوئين بضرورة اتباع شروط الوقاية الصحية والوقائية لتجنب انتشار هذا المرض اللعين، ولحسن الحظ أنه تبين من خلال الأرقام و التقارير المقدمة من قبل الوزارة الوصية، أن المرض لم يعد يزحف بالشكل الذي كان عليه في السنوات الماضية، لاسيما في ظل نجاح برامج التحسيس و التوعية التي ما فتئت تقوم بها مختلف الجمعيات و دور الشباب التي تسعى إلى إبراز خطورة مرض الإيدز، غير أنه يبقى أن نشير إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى متابعة يومية ودائمة من خلال حرص المسؤولين المعنيين، على تسريع عمليات المطاردة الأمنية ومحاربة كل أشكال أوكار الفسق و الدعارة، التي تبين أنها السبب الرئيس في انتشار وباء السيدا في مختلف ولايات الوطن على غرار تيارت و حتى الجزائر العاصمة، وكذا مساعدة الجمعيات الناشطة و دعمها ماديا حتى تستمر في تنفيذ برامجها المسطرة، و تطهير الساحة الوطنية من كل أشكال الفعاليات الاجتماعية النائمة و غير الناشطة فعليا على أرض الواقع، حتى لا تكون عالة علينا و لاتفيد المجتمع في شيء، إذن حان الوقت لوأد هذا المرض الخبيث، وتسطير استيراتيجية جديدة متجددة، في مجال الكشف السري للإصابات و البحث عن الطرق الناجعة، لمعرفة الحالات المجهولة المصابة بالفيروس والتي قيل إن عددها فاق اليوم ال 20 ألف حالة على مستوى التراب الوطني، و تطوير أساليب العلاج، و فتح الكثير من المراكز المختصة في الكشف السري التي لا يفوق عددها سوى 15 مركزا فقط، و تشجيع الأبحاث العلمية في هذا المجال، لاسيما وأن المادة الرمادية موجودة والكفاءات متوفرة ولا تحتاج إلا للدعم المادي والمعنوي، بدليل أن البروفيسور صنهاجي الذي يوجد حاليا في فرنسا و مختص في الأبحاث المتعلقة بالإيدز جزائري الأصل، و استطاع أن يحقق تقدما كبيرا في دراساته المتعلقة بهذا الداء اللعين. و أن التحلي بالصبر و التشبث بخيط الأمل ممكن مادام أن الشافي و العافي من الأمراض هو الله عزّ وجل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)