مشكلة الندرة المائية بين التعاون والصراع في الشرق الأوسط

إن تناقص نصيب الفرد من الماء يولد لنا ما يعرف بالندرة المائية التي تحدث بفعل عوامل داخلية وخارجية، فأما الأولى فتتعلق بالسلوك الاجتماعي وتكتسب طابعا إداريا واقتصاديا وثقافيا، وأما الثانية فتأخذ طابعا قانونيا أو سياسيا. إن حدوث اضطراب في معادلة السكن والمياه يشير إلى أن الضغوط المائية قد أصبحت حقيقة قائمة، لا في الدول التي تعاني من ندرة في المياه فحسب ولكن في الدول الغنية بالمياه أيضا، فبينما تعاني العديد من الدول وبالأخص الدول العربية مشكلة ندرة مائية وسوء لإدارتها، تتحدث الدول الغنية عن مشاكل أخرى كالتلوث مثلا، وأصبح بذلك الاستخدام الزائد عن الحد للمياه من الأمور المعروفة جدا الآن في أجزاء من الصين والمكسيك وتايلندا والولايات المتحدة الأمريكية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.