تعتبر الإعاقة الحركية مشكلة طبية في المقام الأول ؛ لذا تحتاج الى فريق من الأطباء المختصين لقياس وتشخيص و علاج حالات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات حركية وذلك من خلال تقديم الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة .
كما تمثل الإعاقة الحركية مشكلة جسدية ونفسية واجتماعية وتعليمية، حيث يعاني الأطفال المعوقين حركيا من قصور في القدرات والوظائف الحركية ويعانون من عدم القدرة على التكيف مع المجتمع نتيجة لضعف إمكانياتهم وعجزهم من الاستفادة من الخبرات المتاحة لاقترانهم من الأطفال العاديين ومشكلة الإعاقة الحركية لم تطرح نفسها بعد كقضية اجتماعية تستحق المواجهة على أساس من التخطيط التربوي والاجتماعي، وقد وجدت الباحثة أنها غالبا ما تواجه بأسلوب جزئي ومحدود لحصر جوانبها مثل معرفة حجم الإعاقة وأنواعها. وقد لاحظت الباحثة أيضا الغياب شبه الكامل لأي نوع من الدراسات التي تساعدنا في الإحاطة بالخصائص الاجتماعية الأساسية للشخص المعوق حركيا من ناحية طبيعة الأسرة والخلقية الاجتماعية والاقتصادية ودرجة تعلم الوالدين والحالة المرضية والتوافق الأسري، وغياب الإحصاءات التي تناولت مشكلة الإعاقة في مختلف مستوياتها الأمر الذي يعوق عملية تحديد الاستراتيجيات الملائمة لمواجهة مشكلة الإعاقة الحركية في المستقبل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سي بشير كريمة
المصدر : المرشــد Volume 7, Numéro 1, Pages 170-177 2017-05-25