اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، لدى إشرافه على تدشين محطة تقنية لمعالجة البذور بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بأدرار، أن هذه المحطة تعد مكسبا هاما للولاية، وفي الجنوب الغربي بصفة عامة وهي واحدة من بين 23 محطة تم إنجازها خلال 03 سنوات الأخيرة وذلك تكملة للمحطات الموجودة على المستوى الوطني.وأوضح الوزير أن الفلاح في ولاية أدرار من خلال هذه المحطة بإمكانه الحصول على البذور من هذه المحطة بحيث أن هذه المحطة تعالج 10 آلاف قنطار في اليوم مما سيساعد على تقديم كل ما يحتاجه الفلاح من أجل عملية الحرث والبذر، معتبرا أن هذا يعد ارتقاء إلى مستوى آخر من حيث النوعية والكمية في معالجة البذور وبإمكان الفلاح الحصول على البذور بنوعية جيدة من التعاونية.أفصح بوعزقي عن إجراء آخر تم اتخاذه بالمناسبة والمتعلق باستحداث شباك وحيد يحتوي على كل شركاء الفلاحة وكل الهيئات التي تشرف على عملية الحرث والبذر، وسمح استحداث هذا الإجراء بمعالجة كل طلبات الفلاحين بأدرار، حيث تحصي مصالحة أزيد من 80 فلاحا قام بمختلف الإجراءات واستفاد من الدعم وتتم هذه الإجراءات في أحسن الظروف.وأوضح الوزير أن عملية الحرث والبذر على المستوى الوطني تم التحضير لها من كل الجوانب سواء من حيث البذور أو الأسمدة أو من حيث الدعم الموجه للفلاحين وهي تجري في ظروف عادية وبتوفير مختلف الظروف لإنجاحها.كما أكد بوعزغي أن المساحات المخصصة لإنتاج الحبوب ارتفعت هذه السنة معللا ذلك بدخول حيز الخدمة مستثمرات جديدة كبيرة وشاسعة وبالتالي المنتوج يرتفع تدريجيا عن طريق توسيع المساحات المزروعة.في هذا الإطار تزخر ولاية أدرار بإمكانيات هامة ومؤهلات في مجال الفلاحة، معتبرا أن تواجد الوزير بولاية أدرار يساهم في التحسيس وتأطير كل الذين يريدون الاستثمار بالولاية، لاسيما في زراعة الحبوب والخضروات والأشجار المثمرة.تثبيت وتعزيز كل برامج الدعمبخصوص مشكل انعدام الكهرباء بالمحيطات الفلاحية المستحدثة، أوضح الوزير أن الدولة عن طريق مخطط عمل الحكومة الذي وافق عليه رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الأخير، حيث أكد على تثبيت وتعزيز كل برامج الدعم، بما فيها الدعم في الكهرباء، معتبرا أن شكوى الفلاحين هي نتيجة عدم ربطهم بالشبكة الكهربائية في بعض المساحات الفلاحية.من جهة أخرى، قال بوعزغي : « إن البرنامج المسجل لولاية أدرار كان برنامجا كبيرا وطموحا تقريبا 80 أو 90 بالمائة منه تم إنجازه، وهو ما يتطلب تسجيل برنامج آخر للكهرباء للفلاحين، مؤكدا سعي مصالحه للاستجابة لطلبات الفلاحين باعتبار أن مزارعهم تشكل بامتياز فرصة للتشغيل والمساهمة في الإنتاج الوطني في كل الشعب والمجالات الفلاحية.كما تفقد الوزير مشروع النهضة للإنتاج الفلاحي وهو الأول من نوعه وطنيا يتربع على مساحة 30 ألف هكتار ومكون من 08 مناطق متخصصة في أنواع الزراعات تشمل الحبوب والزيتون والبطاطا وسيباشر هذا الموسم حرث وبذر 10 آلاف هكتار ويوفر حاليا 350 منصب عمل.في هذا الصدد عبر بوعزغي عن افتخاره بهذه المنشأة الفلاحية والتي من شأنها القيام بنهضة حقيقية في مجال الفلاحة على المستوى الوطني، معتبرا أن ما قام به المستثمر جعله مؤهلا لإنتاج الحبوب على مساحة 10 آلاف هكتار كما شرع في غرس 3000 هكتار بأشجار اللوز ومؤهل لغرس 3000 هكتار بأشجار النخيل، كما سيشرع في غرس مساحات مؤهلة لإنتاج الخضروات والبقول، معتبرا هذا المشروع الكبير والضخم بامتياز يعد مفخرة لولاية أدرار، يجعلنا نأمل يقول الوزير في وجود مستثمرين آخرين فاعلين وهم موجودون على غرار مشروع شراكة جزائرية أجنبية على مساحة تقدر ب 25 ألف هكتار.أوضح الوزير أن هذين المشروعين من الاستثمار بهذا النوع يجعلان ولاية أدرار في السنين القادمة قطبا فلاحيا بامتياز وتساهم في رفع الإنتاج في مختلف المنتوجات، وكذا ستساهم في التصدير والتسويق على المستوى الوطني، معتبرا الوزير أن ولاية أدرار تمتلك أكثر من 250 ألف هكتار مؤهلة لاستقطاب مشاريع كبيرة ومتوسطة وصغيرة، بحيث توجد ضمانات تؤكد أن الكمية الموجودة للمياه تسمح لها بتغطية وسقي كل هذه المساحات، مجددا عزم الدولة على رفع التحدي لجعل من الزراعة بديلا حقيقيا للمحروقات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أدرار فاتح عقيدي
المصدر : www.ech-chaab.net