الجزائر

مشروع البرج العالي .. حلم السطايفية منذ 16 عاما يضم عدة مرافق هامة ويعد سابقة على المستوى الوطني



مشروع البرج العالي .. حلم السطايفية منذ 16 عاما                                    يضم عدة مرافق هامة ويعد سابقة على المستوى الوطني
يعد مشروع البرج العالي الواقع بقلب مدينة سطيف، أكبر مبنى للأعمال على المستوى الوطني حيث يضم 14 طابقا و يحتوي على عدد كبير من المرافق التجارية والخدماتية بمقاييس عالمية ووفق هندسة معمارية مزجت بين الأصالة و المعاصرة، انطلاقا من المجسمات المعدة لهذا الغرض، ورغم الأهمية المتزايدة التي يكتسيها هذا المشروع الحلم الذي لطالما انتظره سكان المنطقة منذ منتصف التسعينيات، إلا انه اصدم بجملة من العوائق حالت دون تجسيده إلى غاية الآن حيث لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة إذ لا تتعدى نسبة الأشغال الكبرى به حوالي 60 بالمائة.
مر المشروع الذي يعتبر مشروع القرن بالنسبة للسطايفية بعدة مراحل، حيث تبنته في البداية مصالح الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، غير أنها ما لبثت أن تنازلت عنه لمصالح الولاية نظرا لحجم تكاليفه التي قدرت في تلك الفترة 1996 بأزيد من مائة مليار سنتيم، غير أن هذه الأخيرة أي مصالح الولاية واجهت نفس الأشكال، فما كان عليها سوى عرضه في المزاد العلني أين فاز رجل الأعمال المعروف خنفري، بحق الاستغلال بقيمة 160 مليار سنتيم وهذا أواخر سنة 2010. وبعد أزيد من سنة عن هذا التاريخ، شرع المالك الجديد للمشروع في استكمال الأشغال مع مطلع السنة الجارية، حيث سخر إمكانات مادية وبشرية هائلة مستعينا في ذلك بالخبرة الأجنبية نظرا لحجم المشروع والتجهيزات المتطورة التي سيضمها والتي ستضاهي ما هو متوفر في أرقى وأكبر مباني الأعمال المعروفة عالميا، خاصة المتواجدة منها بالدول الأسيوية على غرار ماليزيا و أندونيسيا واليابان.
وحسب مصدر مقرب من مالك المشروع فإنه وبالرغم من بعض الصعوبات التقنية التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة بفعل التخوف من تسرب المياه في الطبقات السفلى، سيكون عمليا قبل سنة 1014 على أكثر تقدير ليشرع بعد ذلك في استقبال زبائنه الذين يرتقب أن يكونوا بالآلاف ومن مختلف الشرائح من داخل وخارج الوطن. واستنادا للبطاقة الفنية لمشروع البرج العالي لعاصمة الهضاب العليا، فإن هذا الأخير يضم عددا كبيرا من المرافق الخدماتية بمقاييس ومعايير عالمية، منها فندق سياحي بخمس نجوم يضم 230 غرفة ومركز تجاري بأربعة طوابق و19 مطعما و قاعة كبرى للمحاضرات بسعة 1200 مقعد، وقاعة للسينما وأخرى للمحاضرات والندوات بسعة ألفي مقعد مجهزة بأحدث الوسائل السمعية البصرية إلى جانب مواقف للسيارات ومساحات خضراء. ونظرا للأهمية التجارية والخدماتية التي يكتسيها المشروع الذي يعد طفرة في مدينة بحجم سطيف، فقد أبدت مصالح الولاية وعلى لسان مسؤولها الأول كامل استعدادها لتقديم الدعم اللازم لمالك المشروع، ليتمكن من تحقيق هذا الحلم الذي لطالما انتظره السطايفية لسنوات طوال .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)