كشف الفنان المسرحي والتلفزيوني براشمي عبد القادر عن مشروع إنتاج 48 فيلما سينمائيا ب48 ولاية سيطرح على وزارة الثقافة قريبا، وإذا تحقق سيقلب موازين الفن السابع في الجزائر، خاصة وأنّه يكلف الوزارة الوصية 2 مليار سنتيم في السنة الأولى، ثم نصف المبلغ في السنة الثانية.قال الفنان براشمي عبد القادر في لقاء مع "الشروق"' إنّه يحضر لمشروع سينمائي كبير يتعلق بإنتاج 48 فيلما عبر 48 ولاية، وبكل ولاية محافظة تشرف على إنتاج الأفلام ولديها التمويل المادي والمعنوي من أجل خلق حركية في القطاع السينمائي بتفعيل الإنتاج "صناعة فيلم، تمثيل، إخراج، ..."، والقاعات وجلب الجمهور، وأضاف المتحدث أنّ المستفيدون من المشروع هي وزارة الثقافة عبر دور الثقافة الموجودة ب 48 ولاية والتلفزيون العمومي والقنوات الخواص، فضلا عن الجمهور من الطلاب وغيرهم، وذلك بهدف الابتعاد أيضا عن المناسباتية والمركزية بالولايات الكبرى.وحسب ما كشف عنه المتحدث في برنامجه "تملك الشروق نسخة منه" فإنّه يتيح فرص عمل للإداريين والمخرجين والممثلين وكتاب السيناريو وغيرهم، لافتا أنّ قيمة المشروع 2 مليار سنتيم، تموله وزارة الثقافة في البداية، لكن تعود الأموال إليها بعد سنة أو سنتين، حيث يخصص القسم الأول من المال "1 مليار سنتيم" لشراء العتاد السمعي البصري والسينمائي، وكل ما هو مطلوب لإنتاج الأفلام، قائلا: "نقوم بشرائه لكن شريطة الجودة والنوعية وإشراف لجنة تقوم بجرد كل الممتلكات والتحفظ جيدا على عدم استعمال العتاد لأغراض أخرى أو كرائه، بالمقابل أوضح بخصوص النصف الثاني من المبلغ الإجمالي 1 مليار سنتيم تذهب منه 200 مليون كأجور للتكوين في "الإخراج، المونتاج، الصوت، والجنيريك...."، أمّا 800 مليون المتبقية فتذهب كأجور إلى الفنانين والممثلين والمخرجين وكل العاملين في الفيلم.وحول طريقة الإنتاج أشار براشمي أنّها تكون منظمة ومحكمة بدءا من تقديم السيناريوهات إلى لجنة القراءة بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى تقسيم الولايات إلى 8 فرق، وكل فرقة تنتج الأفلام حسب المتفق عليه، كما أنّ هذه الفرق تتنافس فيما بينها في المهرجانات، وكل فرقة منها تكون مختصة في تقديم فن معين دراما، تراجيديا، فكاهة، وبالتالي على هذا الأساس -حسبه- يتم استحداث مهرجانات في الولايات وكل الفرق الفائزة تشارك في المهرجان الوطني، وشدد المتحدث في حديثه أنّ لإنتاج الفيلم يضبط كل شيء كتابيا وماليا، سواء أكان الأمر متعلقا بدفع المستحقات وكل ما يصرف يوثق بفاتورة.في سياق ذي صلة أكدّ أنّه من الشروط لإنتاج الأفلام يتم الاعتماد على40 بالمائة من الممثلين المحترفين و30 بالمائة من الوجوه الجديدة، و30 بالمائة من المواهب الشابة، إلى جانب التعامل مع المخرج ثلاث مرات فقط وإعطاء الفرصة لأخر، فضلا عن أن يتم تعيينه بولايات أخرى ولا يقتصر وجوده على ولاية معينة، والأمر كذلك بالنسبة لكتاب السيناريو وكذا الممثلين حتى يكون هناك تنوع واحتكاك بين الولايات.مشيرا أنّ الفيلم بعد الانتهاء منه يعرض في كل ولاية 8 أيام (يومين للجمهور، يومين لتلاميذ الثانوية ويومين للنساء، ومثلهما لطلاب الجامعة" مع الدفع وليس مجانا، واعتبر أنّ سعر الدخول يكون رمزيا "200 دينار"، إلى جانب عرض الأفلام على القنوات التلفزيونية بسعر معين، وبالتالي حسبه فإنّه بعد إجراء عملية حسابية بسيطة نجد أنّ السينما في حركية طول السنة والمال يدخل خزينة الوزارة في السنة الأولى التي تدعم المشروع في السنة الأولى والثانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/08/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسان مرابط مهتم بالشؤون الثقافية والفنية
المصدر : www.horizons-dz.com