مشاهد معبرة عن الحرقة في مسرحية «بابور الوهم»

نالت مسرحية «بابور الوهم» لجمعية مدينة الثقافة والفنون السبع لمدينة تلمسان ، التي عرضت بقصر الثقافة «عبد الكريم دالي» ، إعجاب الجمهور الذي سجل حضورا قويا لمشاهدة هذا العمل المسرحي، وتتناول هذه المسرحية موضوع «الحراقة» في شكل فكاهي، حيث تقمص شخصياتها الكوميديان ديبون بن عمر وسليم مقراني، فيما كتب نصها مراد يحلى وهو كاتب مسرحي ورئيس جمعية «أفراح المسرح» التي تعود نشأتها الى تسعينات القرن الماضي.وكان هذا النص المسرحي قد عرض في بداية الالفينيات، حيث قررت الفرقة المسرحية «أفراح المسرح» إعادة صياغته خاصة وأن ظاهرة «الحراقة» لا تزال واحدا من مواضيع الساعة، حسبما ذكره الكاتب المسرحي، ويحكي هذا العمل المسرحي مغامرات شابين أحدهما جامعي و الآخر أُمّي، كلاهما مشرد يحاول عبور البحر بصفة غير قانونية للوصول إلى «الالدورادو»، وهو نعث لمقصد يتيح الرفاهية والحياة الراقية.، حيث يلتقي الرجلان بالصدفة في الشارع وهما جد متأثران بقسوة الحياة، دون وظيفة ولا مأوى، يسعى كل منهما للخروج من هذا الوضع الذي لا يحسدان عليه على الإطلاق. وتبدأ المغامرات حين يقرر الشابان الصعود على متن سفينة يفترض أن تغادر أرض الوطن نحو الأراضي الأوربية، حيث يقضون أوقات عصيبة في عرض البحر، ليتبين أن السفينة سفينة صيد غادرت ميناء غزوات لترسو بميناء وهران. ويجد المغامران نفسيهما مجددا بأرض الوطن، «سعيدان» بالعودة الى اليابسة بعد رحلة عسيرة لم تكن بالهينة بتاتا.