تواجه مدينة الرويبة شرق العاصمة ضيق الطرق كما زادها غياب المساحات المخصصة لتوقف السيارات حدة كونها ممرا حتميا لحافلات النقل العمومي التي تعبر يوميا طريقها الرئيسي، والقادمة من العاصمة نحو الرغاية وبودواو وقورصو وبومرداس والثنية والتي تستعمل نفس المسلك عند عودتها إلى العاصمة. ويشكو قاطنو هذه المدينة التلوث الذي تتسبب فيه هذه الحافلات والسيارات، في حين يشهد مدخلها الغربي يوميا ازدحاما مروريا كبيرا بسبب كثرة السيارات.ومن أجل التقليص من مشاكل السير وتوقف السيارات والحافلات، قرر المجلس الشعبي البلدي للرويبة تسجيل في برنامج عمله إنجاز محطة للمسافرين بمواصفات عصرية، التي ستشيد على بعد أمتار من ثانوية المدينة وبالضبط في المكان الذي تصطف فيه عادة حافلات النقل المتوجهة إلى العاصمة وبرج البحري وهراوة وعين طاية ودرقانة، وستتربع هذه المحطة على نحو 150 متر مربع.وفضلا عن تخصيص عدة أروقة لمرور وتوقف حافلات النقل، سيتم أيضا تشييد بذات المكان حظيرة لتوقف السيارات ب4 طوابق، وتصل تكلفة إنجاز المشروع ككل إلى 50 مليار سنتيم، حيث سجل هذا الإنجاز ضمن المشاريع الكبرى التي تريد بلدية الرويبة تحقيقها في الآجال القريبة. وقد انتهت البلدية من دراسة ملف هذا المشروع وطرح على اللجنة الولائية للمشاريع. ولا شك أن انطلاق خدمات هذه الحظيرة سيسمح بالقضاء نهائيا على الحظائر الفوضوية الموجودة بالمدينة التي عادة ما يستغلها بعض الشباب العاطل لكسب بعض المال، إلى جانب أنها تشكل في كثير من الأحيان مصدر مشاكل بين العاملين فيها وأصحاب السيارات، تصل حد الشجار بين الطرفين.وتسعى البلدية من خلال إنجاز هذه المحطة إلى إحداث مناصب شغل للشباب العاطل عن العمل، فضلا عن تدعيم المدينة بمنشآت كبيرة تزيد من جمالها، حيث تشهد هذه الأيام عملية تزيين طرقاتها ومساحاتها بالبلاط إلى جانب تسوية الأرصفة، وأعطت مصالح البلدية في هذه العملية أهمية كبيرة لتزيين الساحة الرئيسية للمدينة ومحيطها.وينتظر سكان مدينة الرويبة وبعض أحيائها الشعبية، لاسيما حي محطة القطار انطلاق أشغال تشييد ممر أرضي للسيارات، سيقلل من حدة الازدحام المروري بهذا الحي الذي هو في حاجة إلى تهيئة بعض سكناته الأرضية، بعدما تضررت كثيرا من الزلازل التي ضربت العاصمة في السنوات الأخيرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى اسماعيل
المصدر : www.el-massa.com