الجزائر

مشاريع تنموية وتوجيهات لدعم الشباب



مشاريع تنموية وتوجيهات لدعم الشباب
دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، سكان ورقلة إلى العمل والحفاظ على الوطن والجمهورية، وذلك بمناسبة الزيارة الميدانية التي قادته أول أمس إلى الولاية التي تفقد بها مشاريع تنموية.السيد سلال الذي كان له حوار مع عمال مشروع إنجاز مستشفى جديد بتقرت، قال وهو يطمئنهم على صحة رئيس الجمهورية حينما دعوا له بالشفاء "الرئيس في صحة جيدة وهو يقول لكم اعملوا وكونوا وطنيين وحافظوا على الجمهورية".تلك هي الرسالة التي نقلها الوزير الأول لمواطني ورقلة الذين عبروا له عن انشغالاتهم، لاسيما تلك المتعلقة بالشغل والسكن والتكوين والتنمية في هذه الولاية الجنوبية الغنية بثرواتها والمتطلعة لوضع أفضل.ولتحقيق ذلك، جاءت الزيارة التي تضمن معاينة وتدشين عددا من المشاريع التنموية في قطاعات الفلاحة والسكن والسياحة والتعليم العالي والطاقة والتكوين والموارد المائية. ومن خلالها أعطى الوزير الأول جملة من التوجيهات للمسؤولين المحليين والتي ركز فيها على دعم الشباب وتوفير فرص هامة لهم سواء في التكوين أو في التشغيل.في هذا الاطار، شدد وهو يعاين مشروع مستشفى 240 سريرا برويسات ومغارين في تقرت، على ضرورة حل مشكل السكن الذي يمنع من توفير أخصائيين في المجال الطبي بهذه الولاية، وهو ما يرهق المرضى الذين يضطرون للذهاب بعيدا من أجل الحصول على العلاج.للعلم، فإن هذه المنشأة الصحية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 2ر5 ملايير دج، ستضم عدة مصالح طبية من بينها الاستعجالات الطبية والجراحة العامة والطب الداخلي وجناح للتحاليل ومخبر، إلى جانب مصلحة للعزل وأخرى لتصفية الدم.وبتقرت كذلك، تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز حصة سكنية تتكون من 1190 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري. ورصد لهذا البرنامج السكني الذي يجري تجسيده بحي "المستقبل" غلاف مالي بقيمة 2,8 مليار دج وبلغت نسبة تقدم الأشغال 75 في المائة. مجهودات معتبرة تبذلها الدولة في مجال السكنوبالمناسبة، أبرز الوزير الأول الذي كان مرفوقا بعدد من الوزراء، المجهودات المعتبرة التي تبذلها الدولة في مجال السكن، حيث أشار إلى أن الجزائر أنجزت في سنة 2014 لوحدها نحو 325.000 سكن، فيما تم إطلاق ورشات لبناء 425.000 وحدة أخرى في مختلف أنماط السكن. وبالنسبة لولايات الجنوب الكبير، ذكر بالقرارات التي تم اتخاذها بهدف تسهيل حصول سكان المنطقة على سكنات ذاتية، من خلال الإعانة التي تقدمها الدولة والمتمثلة في 100 مليون سنتيم. ودعا في نفس الإطار إلى فتح مجال الاستثمار في قطاع السكن أمام الخواص، مشددا على ضرورة توفير شروط الراحة ومرافق الترفيه الوطنية والسكنية على غرار المساحات الخضراء. كما شدد على ضرورة "استغلال مواد البناء المتوفرة بالوطن وعدم اللجوء إلى استيراد هذه المواد إلا في حالة عدم توفرها بالسوق الوطنية". وبعين الصحراء ببلدية النزلة بدائرة تقرت الكبرى، دشن مشروع محطة لتحلية المياه ستغطي حاجيات سكان البلديات الأربع والمتمثلة في (تقرت والنزلة وتبسبست والزاوية العابدية). وتصل القدرة التموينية لهذه المحطة إلى معدل 400 لتر في الثانية وسيسمح نظام المعالجة بها بتخفيض نسبة الملوحة من 5ر2 غرام إلى 3ر0 غرام فقط في اللتر الواحد. ويتمثل التأثير الايجابي لهذه المحطة في تحسين نوعية المياه الصالحة للشرب وكذا تحسين عملية توزيعها، إلى جانب القضاء على إشكالية تآكل قنوات شبكة التوزيع. مرافقة الشباب المستثمر في الفلاحة وتسهيل الحصول على الأراضيوفي دائرة تماسين، أشرف الوزير الأول على إطلاق مشروع للبناء الذاتي يخص 850 قطعة أرض، حيث وزع بصفة رمزية 12 عقد ملكية على المستفيدين من هذه القطع الأرضية.كما تفقد الوزير الأول مزرعة فلاحية تابعة لأحد المستثمرين الخواص تمتد على مساحة 43 هكتارا من بينها 3ر7 هكتار مهيأة ومستغلة. وتتوفر هذه المزرعة التي أنشئت في إطار الاستصلاح الفلاحي على 860 نخلة، بالإضافة إلى 140 شجرة مثمرة من ضمنها المشمش والرمان والتين. كما أشرف على توزيع 12 عقد امتياز على شباب في مجال الاستثمار في النشاط الفلاحي. وفي الوقت الذي وعد فيه الوزير الأول صاحب المزرعة بمنحه قطعة الأرض التي طالب بها من أجل إقامة مشروع لانتاج الحليب - والذي تمت عرقلته - وطالبه بتوسعة مشروعه، دعا المسؤولين المحليين للقطاع لمساعدة الراغبين في الاستثمار في الفلاحة لاسيما الشباب الذين شدد على ضرورة مرافقتهم.وإذ تساءل عن مصير الأراضي التي منحت وهل بدأ الانتاج بها، فإن السيد سلال أكد على ضرورة التنويع في الانتاج الزراعي من أجل ضمان الحاجيات الوطنية من المنتجات الفلاحية، مشيرا إلى ضرورة عدم التركيز على منتجات بعينها دون غيرها حيث قال "ماتقعدوش في النعناع"، مؤكدا في نفس الوقت على أن الحكومة ستحاسب أصحاب الأراضي. وبذات الموقع حث الوزير الأول على ضرورة ضمان المرافقة التقنية والمالية للفلاحين الشباب وكذا تكوينهم لإنجاح مشاريعهم. وقال "يجب تسهيل الأمور أمام الناس ومساعدتهم". وفي قطاع الطاقة، أشرف الوزير الأول على إطلاق مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 30 ميغاوات بدائرة الحجيرة، الذي سيسمح بتحسين وضعية التموين بالكهرباء في هذه المنطقة، فضلا عن توفير 250 منصب شغل غير مباشر خلال مرحلة الإنجاز و50 منصب شغل دائم خلال مرحلة الاستغلال. كما تفقد محطة لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاج 660 ميغاوات بحاسي مسعود ينتظر أن تساهم ابتداء من جويلية القادم في تحسين نوعية التموين بالكهرباء والرفع من قدرات إنتاج الكهرباء بالمنطقة. وحث السيد سلال على ضرورة وضع هذه المنشأة الطاقوية حيز الاستغلال في أقرب وقت ممكن. وكانت المدينة الجديدة لحاسي مسعود إحدى محطات الزيارة، حيث وضع فيها حجر الأساس لمشروع 2000 سكن عمومي إيجاري. وفي الموقع، حث الوزير الأول القائمين على هذا المشروع السكني على مراجعة الدراسات المتعلقة بالإنجاز، حيث أبرز في هذا الشأن أهمية ملاءمة التصميم المعماري للمشروع لنمط العمران بالمناطق الصحراوية. كما شدد على ضرورة استكمال الدراسة التقنية الخاصة بهذا المشروع خلال شهر أفريل الحالي باعتباره يندرج في إطار المشروع الشامل لإنشاء المدينة الجديدة. وبالمناسبة، دعا إلى فتح المنطقة الصناعية للمدينة الجديدة أمام المستثمرين وتوسيع نشاطاتها خارج شركة سوناطراك. وقال "يجب الاستفادة من هذه المنطقة الصناعية وتوسيع النشاطات بها من خلال فتح جزء منها أمام المستثمرين وعدم حصرها في فروع شركة سوناطراك"، مضيفا أن هذا الأمر "مستعجل". يجب أن نصبح قوة في إنتاج عتاد التنقيب عن البترولولأن حاسي مسعود قطب بترولي بامتياز، فإنه كان محطة للوفد الحكومي تميزت بتغليب الجانب التكويني في هذه الزيارة، من خلال زيارة لمركز التكوين التابع للشركة الوطنية للحفر "اينافور" والمعهد الجزائري للبترول.واطلع السيد سلال في الأول على وضعية التكوين الذي يتلقاه 97 متربصا في مختلف التكنولوجيات المتعلقة بالتنقيب عن البترول، مع العلم انه من بين الأهداف المتوخاة من هذا المركز، ضمان استخلاف العمال المقبلين على التقاعد وتمكين اليد العاملة الشابة من نفس المؤهلات التي يتمتع بها عمال المؤسسة. وخلال تبادله لأطراف الحديث مع عدد من المتربصين للاستفسار عن ظروف التكوين، حث السيد سلال مسؤولي المؤسسة على العمل من أجل إرساء شراكة مع متعاملين أجانب في مجال إنتاج العتاد الخاص بالتنقيب عن البترول. وقال بهذا الصدد "لابد أن نصبح قوة في مجال إنتاج عتاد التنقيب عن البترول، لهذا يجب التركيز على التكوين ومواصلة الاستثمار في الموارد البشرية وتزويدهم خصوصا بالتكنولوجيات الجديدة"، في هذا الصدد، دعا مسؤولي المركز للابتعاد عن "النظرة الكلاسيكية في التكوين" وتوجيهه لتأهيل الشباب في قطاع المحروقات من أجل ضمان مناصب عمل لهم، باعتبار أن هذا القطاع هو الأكثر قدرة في هذه المنطقة على خلق مناصب شغل عديدة، كما دعا إلى الابتعاد عن مجالات تكوين لاتخدم الشباب وقال "دعونا من الحلاقة والتجميل، اتركوا هذه الاختصاصات للشمال".كما اطلع الوزير الأول على وضعية التكوين بالمعهد الجزائري للبترول الذي أنشئ سنة 1966 والذي يضمن تكوين تقنيين سامين ومهندسين متخصصين في الآبار البترولية والإنتاج واستغلال المحروقات والأمن الصناعي. وببلدية ورقلة، تم تدشين كلية الطب التابعة لجامعة قاصدي مرباح والتي فتحت أبوابها مطلع السنة الجامعية الحالية. وتحصي حاليا 114 طالبا من بينهم 108 طالبة و36 طالبا. واستمع الوزير الأول بالمناسبة إلى عرض حول المدرسة العليا للأساتذة وحول القسم التحضيري للعلوم والتكنولوجيا وجامعة ورقلة بصفة عامة. وكانت المحطة الأخيرة للوفد الحكومي، مشروع قرية سياحية تقع بمنطقة بور الهيشة بضواحي عاصمة الولاية لأحد المستثمرين الخواص.هذا المركب الذي أبهر زائريه بنمطه العمراني المميز، والمممتد على مساحة 9 هكتارات ويضم 30 غرفة جبلية و40 بنغالو وبحيرة للمائيات ومرافق أخرى، احترم في إنجازها وفي ديكورات غرفها الطابع العمراني للجنوب وحياته التقليدية.وأبدى الوزير الأول إعجابه بهذا المرفق السياحي الذي يعد الأول من نوعه في هذه الولاية، داعيا إلى ترقية السياحة الصحراوية من خلال إيجاد آليات لتنشيطها، سعيا لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الوطنيين والأجانب. وبذات الموقع، أشرف على حفل توزيع 12 عقد امتياز لفائدة مستثمرين في عدة مجالات من بينها الأنشطة السياحية، كما استمع السيد سلال في ختام هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا إلى حصيلة شاملة لنشاط اللجنة الولائية لتحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار وعرض حول مشروع تهيئة عدة مناطق نشاط بالولاية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)