مشاريع تنعش سوق الشغل بتمنراست رغم الظرف الصعب

تثبيت أكثر من ألف طالب عمل و«أونساج» تمول 126 مشروع شبابيسجلت الإحصائيات والأرقام المقدمة من طرف مديرية التشغيل، خلال اليوم الدراسي حول واقع قطاع التشغيل بعاصمة الأهقار، إلى غاية الثلاثي الثالث من السنة الجارية. انخفاضا معتبرا في نسبة البطالة مقارنة بالسنة المنصرمة.يحدث هذا في وقت كان يتوقع فيه طالبو العمل ركودا في سوق العمل وشحّ في استحداث مناصب مالية جديدة بالقطاعات، بعد إعلان السلطات انتهاج سياسة التقشف وترشيد النفقات، «الشعب» تنقل التفاصيل.كشفت الأرقام التي أعلن عنها مدير القطاع بالولاية، الداكي بوعمامة، أن معدل البطالة لهذه السنة تراجع بنسبة 3.3 من المائة ليصبح 7.70 من المائة، ما يعادل 10018 بطال، مقارنة بالسنة المنصرمة، حيث كانت سنة 2015، 11 من المائة، وهذا راجع، بحسبه، إلى جملة من التدابير التي اتخذها القائمون على القطاع، انطلاقا من دخول النظام المعلوماتي (الوسيط) حيز الخدمة، مما ساهم في تطهير قوائم البطالين المسجلين على مستوى وكالات التشغيل واعتماد نظام المراقبة للمستفيدين من آليات دعم التشغيل.شهد سوق العمل إلى غاية نهاية الشهر المنصرم، تسجيل 4950 طالب عمل، و1981 عرض من طرف المؤسسات، حيث تم تثبيت 1123 طالب عمل في مناصبهم، مؤكدا أن العدد مرجح للزيادة مع بداية السنة القادمة، في انتظار إتمام بعض المؤسسات لإجراءات الانتقاء، مما يجعل الرقم يرتفع ليصل إلى حدود 2000 منصب عمل محقق مع بداية السنة القادمة.آليات دعم التشغيل تستقطب البطالينعرفت آليات دعم الشباب بعاصمة الأهقار، خلال السنوات الفارطة، استقطابا معتبرا لفائدة الشباب البطال، من أجل إنشاء مشاريع استثمارية مصغرة، من شأنها المساهمة مستقبلا في التقليل من معدل نسبة البطالة بالولاية.سجلت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» بعاصمة الأهقار للسنة الجارية، إيداع 372 ملف، تم تمويل 124 ملف، منها أزيد من 100 مشروع في الجانب الفلاحي، في خطوة تبين النظرة المستقبلية للولاية.كما عرف القرض المصغر خلال نفس السنة، إيداع 640 ملف على مستوى الوكالة، تم تمويل 177 مشروع، منها 115 مشروع في الجانب الفلاحي.في هذا السياق، أكد مدير وكالة التشغيل، فرع الولاية، مسعودي مسعود، أن الهدف الذي يسعى له القطاع، في المتوسط القريب، تمويل 1000 مشروع فلاحي، من أجل تخليص سوق العمل في الولاية من الاعتماد على المؤسسات الوطنية والأجنبية غير القارة.وأضاف مدير القرض المصغر أولاد سالم أحمد، أن قطاع القرض المصغر ولمسايرة الوضع الراهن، قام بخطوات من أجل المساهمة في التقليل من البطالة وهذا انطلاقا من إبرام اتفاقيات مع عدة جهات، خاصة التي تعنى بالصناعات التقليدية، حيث تم تمويل 78 مشروعا مصغرا لفائدة الحرفيين في شتى الصناعات.في هذا الصدد، أكد القائمون على التشغيل بعاصمة الأهقار، سعيهم إلى المساهمة في وضع استراتيجية، من أجل المساهمة في التقليل من البطالة، خاصة في ظل العوائق التي تعترض سوق العمل المحلي، منها الشروط التعجيزية التي تفرضها المؤسسات على طالبي العمل والتخلي عن العروض دون إشعار مسبق من المؤسسات وغيرها.