أكد مشاركون في ندوة دراسية حول وضعية الأشخاص المسنين انتظمت بتلمسان، أن مكانة الشخص المسن الطبيعية تكون بين أهله وذويه في الإطار العائلي وبين أقرانه داخل النوادي والجمعيات. وانتقد بعض الأساتذة الجامعيين وأعضاء الجمعية الاجتماعية والثقافية لولاية تلمسان المنظمة المكانة المزرية التي صار يحتلها في بعض الأحيان الشخص المسن سواء داخل المحيط العائلي أو خارجه جراء التهميش و عدم الاكتراث بسبب هيمنة الماديات على الأخلاق. وأوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد هام من الأشخاص المسنين أن هذه الوضعية لا تمت بأية صلة لمجتمعنا المسلم المبني على طاعة الوالدين والإحسان إليهما مدى الحياة. وفي هذا الإطار، أبرز بلعيدي عمر، رئيس ذات الجمعية، الحالة الصعبة التي تعيشها هذه الشريحة الضعيفة التي تعاني غالبا من الحرمان العاطفي وسوء المعاملة، مشيرا إلى التدابير والإجراءات القانونية المتخذة وطنيا لحماية هذه الفئة مثل تحسين المعاش والمنح مع ضمان التغطية الصحية وإجبار الأبناء على التكفل بآبائهم. وذكر المتدخل خلال اللقاء بالأهداف التي تصبو إلى تحقيقها جمعيته والمتمثلة أساسا في محاولة تحقيق حياة أفضل للمسن من خلال نشاطات مختلفة مع نبذ التهميش والعزلة الاجتماعية وترقية التضامن والتكافل بين الأعضاء في الأوقات الحرجة مثل المرض أو الظروف المؤلمة. وأضاف أن هذه الجمعية التي أنشئت سنة 1985 تعد منبرا اجتماعيا وثقافيا لتنشيط وتحسين الظروف المعيشية للمنخرطين المسنين الذين تضاعف عددهم بالنظر إلى الدفء الذي يجدونه وسط أقرانهم من الشيوخ والتظاهرات الثقافية والترفيهية التي يستفيدون منها. وعلى هامش الندوة، انتظم في جو حميمي حفل استقبال على شرف الأشخاص المسنين قبل القيام بزيارة إلى دار العجزة لمدينة تلمسان حيث تم توزيع هدايا رمزية لفائدة نزلائها والتعبير لهم عن تضامنهم.
تاريخ الإضافة : 21/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : منال ل
المصدر : www.alseyassi.com