أضافت وزارة العمل والضمان الاجتماعي، مؤخرا، خمسة أدوية من صنف ''الآفيونية مورفينية'' إلى قائمة الأدوية القابلة للتعويض وموجّهة لمرضى السرطان، غالبا ما تستعمل في المراحل الأخيرة من المرض قبل الموت، في الوقت الذي عجزت السلطات الصحية عن توفير أدنى تكفل بهؤلاء المرضى.
قد يعجز مرضى السرطان في الجزائر عن الحصول على حصة علاج إشعاعي في أجل أقل من سنة ونصف للمحافظة على بصيص الأمل للشفاء من المرض، غير أنه يمكنهم الآن شراء وتعويض أدوية ''آفيونية''، تستعمل للتقليل من شدة آلام المرض في مراحله الأخيرة، قبل أن تعود الروح إلى بارئها.
وللحصول على هذه الأدوية وعددها خمسة من بينها ''مورفين سولفات'' 10 و30 و60 ملغ و''مورفين كلورهيدرات''، سيواجه المرضى الأمرّين، بحكم أنها مصنفة في خانة الأدوية المهلوسة، فهم مجبرون على الحصول على موافقة صندوق الضمان الاجتماعي عند كل وصفة.
وقال مصدر طبي ''الدولة عجزت عن توفير العلاج، غير أنها ستعوّض الدواء المسكن للآلام لمرضى السرطان الذين فقدوا أي أمل في النجاة''.
يحدث هذا في وقت تزداد معاناة هؤلاء مع نقص التكفل، حتى لا نقول انعدامه. فالبروفيسور بوزيد، رئيس مصلحة مكافحة السرطان بمركز بيار وماري كوري بالعاصمة، عاود دق ناقوس الخطر، منذ أيام، في تصريحات إعلامية، جدّد فيها التحذير من التوقف شبه الكلي لحصص العلاج الإشعاعي وكشف، خلالها، أن المواعيد الممنوحة للمرضى بلغت جانفي 2015، أي بعد سنتين لمرضى يعانون من ورم خبيث اسمه السرطان وليس أنفلونزا، في حين لم يجد وزير الصحة في إحدى إطلالاته النادرة، سوى انتقاد الصحفيين لتعاملهم مع ملف مرضى السرطان بطريقة ''تقلق المرضى وتربكهم وهم أصلا في حالة قلق''، على حد تعبيره.
في المقابل، التزم الوزير العام الماضي بتدشين مركز مكافحة السرطان بسطيف قبل نهاية الثلاثي الجاري، فكان رد مصدر من ولاية سطيف زار المركز مؤخرا ''أمر مستحيل فالبناية فعلا جاهزة، غير أن التجهيزات من أبسطها مثل الأسرّة إلى الآلات المختلفة غير متوفرة، فمن المستحيل أن يدخل المركز حيّز الخدمة قبل نهاية شهر مارس''.
يذكر في هذا السياق، أن أجهزة العلاج الإشعاعي استغرقت 9 أشهر ليتم نقلها من ميناء سكيكدة إلى قسنطينة، بمعنى أن الأزمة متواصلة.
تاريخ الإضافة : 07/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فاروق غدير
المصدر : www.elkhabar.com