مسرح بلعباس يثري قائمة التراث الوطني

صادقت اللّجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية على تصنيف المسرح الجهوي لسيدي بلعباس ضمن الممتلكات الثقافية العقارية، حيث جرى الإجراء خلال اجتماع عقدته اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية، وناقش أعضاؤها واحدا وعشرين ملف اقتراح تصنيف، وثلاث ملفات متعلّقة بفتح دعوى تصنيف في قائمة التراث الوطني.وكانت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي خلال زيارتها للولاية سنة 2022، قد أعلنت عن اقتراح تصنيفه ضمن الممتلكات الثقافية، وتسجيل عملية إعادة ترميمه وتهيئته ضمن السنة المالية 2023.
يعود تاريخ تشييد المسرح الجهوي لسيدي بلعباس إلى سنة 1934 وتم افتتاحه سنة 1936 وتصنيفه مسرحا جهويا سنة 1973، بمقتضى مرسوم رقم 73/74 بتاريخ 16 أفريل 1973 ويديره حاليا الفنان رشيد جرورو.
المعلم الثقافي، تم بناؤه من طرف المهندس المعماري تشارلز مونتالاند، باستخدام نفس تصميم مسرح الشانزليزيه لباريس، والذي قام بتصميمه بنفسه، ويحتوي المسرح على قاعة عروض وشرفتين بقدرة استيعاب 618 مقعدا، وتوجد عند المدخل من كلّ جانب قاعة ثانوية تؤدي إلى الطوابق العليا ومقهى يلتقي فيه الفنانون للاستراحة بعد العروض أو لتنشيط المحاضرات، إضافة إلى قاعة للتدريب وقاعة شرفية تحمل اسم الفنان حميمد كريم.
وخلال سنوات ما بعد الاستقلال (1960 1970)، قام بتسيير المسرح الراحل صايم لخضر الذي أعطى ديناميكية لمسرح الهواة الذي نشطه شباب منتسبون إلى الفرق المسرحية من طلاب الجامعات والثانويات والمدارس، تداول بعدها على تسييره العديد من الوجوه الفنية على غرار كاتب ياسين الذي عين مديرا له سنة 1978 لمدة 12 سنة، كما تقلّد احمد بن عيسى منصب مدير سنة 1995 وبعده عسوس احسن.. وغيرهم من الوجوه الفنية الجزائرية والذين كان لهم الفضل في تكوين فرق مسرحية شابة محترفة، شاركت في العديد من التظاهرات الفنية الوطنية وحتى الدولية، كما نالت جوائز قيّمة في الإخراج، السينوغرافيا والتمثيل والموسيقى والنص. علما أنّ مسرح سيدي بلعباس احتضن مؤخرا فعاليات المهرجان المحلّي الثقافي للمسرح المحترف.