التعينات الجديدة يندرج في إطار الحركة السنوية للقضاة تم بالمحكمة العليا للجزائر العاصمة، تنصيب 100قاض في مناصبهم الجديدة بصفة مستشارين ومحامين عامين لدى ذات المحكمة. ويندرج هذا التنصيب الذي يأتي لتدعيم المحكمة العليا، في إطار الحركة السنوية للقضاة التي كان قد أقرها المجلس الأعلى للقضاء في جلسته الختامية لدورته العادية الأولى لسنة 2019، والتي كانت قد انعقدت في 24من أكتوبر الجاري. كما يأتي أيضا تنفيذا للمادة الخامسة من القانون العضوي رقم 04-11 المتعلق بالقانون الأساسي للقضاء. كما تم، بمقر مجلس الدولة، تنصيب 60 قاضيا جديدا بصفة مستشار دولة ومحافظ دولة مساعد، وذلك في اطار الحركة التي أجراها المجلس الأعلى للقضاء يوم الخميس الماضي، حسب ما أورده بيان لمجلس الدولة. وأوضح البيان، أنه في إطار الحركة التي أجراها المجلس الأعلى للقضاء، بمقر مجلس الدولة تنصيب ستين (60) قاضيا جديدا بصفة مستشار دولة ومحافظ دولة مساعد . وحسب المصدر ذاته، فإن هؤلاء القضاة الذين كانوا يمارسون وظائف تتمثل في رؤساء محاكم (نواب عامون أو رؤساء مجالس)، رؤساء محاكم إدارية (رؤساء أو محافظو دولة)، رؤساء غرف لدى المجالس القضائية ومستشارون لدى المجالس القضائية . واعتبر نفس المصدر، أن هؤلاء القضاة الجدد سيكونون بمثابة دعم كبير بالنسبة للهيئة القضائية الإدارية العليا، وذلك اعتبارا لأهمية حجم القضايا التي ما فتئ عددها يرتفع من سنة إلى أخرى والمسجلة على مستوى مجلس الدولة . وأضاف البيان، أنه هذا التنصيب من شأنه أن يحقق من دون أدنى شك إضافة نوعية لعمل الهيئة من خلال تقليص أجل دراسة كل ملف قضائي واحتواء الكم الهائل من القضايا المسجلة ليومنا هذ ا. و بالموازاة مع حفل التنصيب، نظمت النقابة الوطنية للقضاة تجمعا بإقامة القضاة الواقعة بمحاذاة المحكمة العليا، في إطار الإضراب الوطني الذي كانت قد باشرت فيه الأحد الفارط، احتجاجا على الحركة السنوية للقضاة. وبهذاالخصوص، أوضح رئيس النقابة يسعد مبروك، أن التجمع يأتي نتيجة الانسداد الذي يشهده الوضع، مؤكدا على أن القضاة ليس لديهم أي منفعة من وراء تعطيل مصالح المواطنين . وبعد أن ذكر بالانشغالات المهنية والاجتماعية للقضاة، عبر يسعد مبروك، عن الرفض القاطع للنقابة لكل أشكال المزايدات تجاه القضاة المضربين، مضيفا بالقول هناك قضاة اتخذوا مواقف تاريخية لا يذكرهم أحد فيما يتم التركيز على قضاة آخرين يتهمون بالفساد . بالمقابل، أكدت وزارة العدل، لها بخصوص إضراب القضاة، تفتحها لكل مبادرة في إطار الحوار الجاد تراعى فيه استقلالية المؤسسات وحقوق القاضي ومصالح المتقاضي والمصلحة العليا للمجتمع . وجاء في البيان، أن وزارة العدل، تبقى متفتحة لكل مبادرة في إطار حوار جاد تراعى فيه استقلالية المؤسسات وحقوق القاضي ومصالح المتقاضي والمصلحة العليا للمجتمع وتغليبها على أية اعتبارات اخرى . وأعلنت الوزارة، عن برمجة دورة عادية ثانية للمجلس الأعلى للقضاء خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر المقبل للنظر في الطعون المرفوعة بشأن الحركة السنوية للقضاة، داعية جميع القضاة الذين يعتبرون انفسهم متضررين أن يرفعوا طعونهم التي سيفصل فيها في إطار أحكام المادة 19من القانون العضوي المتعلق بتشكيل المجلس إلا على للقضاء وعمله وصلاحيته . وكان وزير العدل، حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، قد وصف الحركة السنوية للقضاة هذه، بغير المألوفة في حجمها وطبيعتها، كما شدد على أنها بنيت على معايير موضوعية محددة سلفا، شملت الجميع ، فضلا عن كونها مستمدة من عملية تدقيق وفحص دقيقتين لواقع تسيير الموارد البشرية في القطاع لعقود من الزمن وما أفرزته من مظاهر مشينة، بعضها يثير الاشمئزاز وحتى التذمر . كما أكد كذلك على أن الإعداد لهذه الحركة جرى في ظل الاحترام التام لأحكام القانون ، ليضيف بأن التدقيق في وضعية توزيع القضاة عبر التراب الوطني سمحت بالكشف عن وجود حالات منافية للمنطق السليم ومناقضة لما ينتظره المواطن من قاض لا تعتريه شبهة ، تتعلق ب ظاهرة البقاء في نفس الجهة القضائية لمدة تصل أحيانا لربع قرن .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام س
المصدر : www.alseyassi.com