مستشفى العيون بالجلفة يعاني من الضغط وتدني الخدمات

يشهد مستشفى العيون الكوبي بالجلفة، الذي يعتبر أكبر مرفق صحي لجراحة وطب العيون على مستوى الوطن، ضغطا كبيرا، انعكس على نوعية الخدمات المقدمة التي تدنت بشكل ملحوظ منذ اقرار مجانية العلاج، غير أن الوضع خلال هذه السنة وصل إلى حدود تقديم مواعيد علاج تصل إلى سنة ونصف، زيادة على اختزال العديد من العمليات الجراحية والتي كنت تجرى بشكل عادي في عهد الملكية الكوبية، غير أنه تم تجميدها خلال السنة الأخيرة وتوقيف اجرائها دون مبررات واضحة.يتفق كل من تحدث ل"البلاد" على أن الخدمات الطبية بمستشفى العيون بالجلفة الذي يشرف على تسييره الجانب الكوبي، تدنت بشكل ملحوظ وهو الوضع الذي ادى بالمئات من المرضى إلى التوجه إلى العيادات الخاصة من أجل إجراء عمليات الفحص والعمليات الجراحية الدقيقة. ويشير العديد من المرضى إلى أن المواعيد الممنوحة خلال هذه الفترة وصلت إلى غاية عام ونصف، الأمر الذي استاء من المرضى الوافدون من جميع ولايات الوطن. وأكدت المصادر أن هناك عمليات جراحية دقيقة لمرضى، مروا على مختلف المصالح الطبية للمستشفى أثناء فترات الفحص، تم تحديدها من سنة إلى سنة ونصف لكن هذه العمليات الجراحية كان انتظارها لا يتعدى الأسبوع حينما كان المستشفى تابعا للجانب الكوبي، أي أن العلاج حينما كان بمقابل مادي كان سريعا وآنيا، إلا أنه أضحى بسرعة السلحفاة في عهد الاستشفاء المجاني.زيادة على ذلك يؤكد العديد من العمال الجزائريين، أن وضعيتهم المهنية لا تزال عالقة إلى غاية الآن، بالرغم من وعود وزارة الصحة السابقة عقب دخولهم في إضراب وشل جميع المصالح الطبية، مما جعلهم يهددون من جديد بمعاودة حركتهم الاحتجاجية، مع العلم أن هذه الوضع في حالة تكرره سيكون ضحيته الأولى والأخيرة المئات من المواطنين والمرضى الذين يصطدمون في كل مرة بإغلاق الأبواب وتوقيف العلاج، مما سيخلق ظروفا مأساوية لقاصدي هذا المرفق الصحي من ولايات بعيدة، زيادة على تجميد عمليات جراحية دقيقة واستعجالية.وحسب مصادر "البلاد" فإن جوهر الإشكال بخصوص قضية العمال المهنيين يعود إلى أن إجراءات تحويل المستشفى من الملكية الكوبية المتمثلة في المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة المسماة " سيرفيسيوس ميديكوس كوبنوس" إلى ملكية وزارة الصحة في 15 أفريل 2010 لم تتطرق إلى الوضع المهني للعمال المهنيين الذين يشتغلون في مجالات الترجمة والاستقبال والنظافة والصيانة بالمستشفى المذكور.