مستشار الرئيس الفلسطيني نمر حماد لـ ''الخبر'' ''سياسة الاستيطان الإسرائيلية ستجعل السلام أمرا مستحيلا''

استنكر نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إعلان ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية عن مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة شيلو قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، وترميم حوالي مائتي وحدة أخرى في مستوطنة مجاورة.
وفي تصريح خاص لـ الخبر اعتبر حماد أن هذه الإعلانات الجديدة والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي المحموم يؤكد بأن الحكومة الإسرائيلية حكومة مستوطنين ولا تريد السلام وغير معنية به، مضيفا أن هذه الحكومة تتحمّل المسؤولية الكاملة عن فشل الجهود الدولية التي تبذل من أجل إطلاق عملية سلام ذات مغزى، وآخر هذه الجهود ما قامت به الحكومة الأردنية لعقد اللقاءات الاستكشافية.وحذر حماد من نتيجة هذه السياسات التي تحاول الحكومة الإسرائيلية من خلالها فرض أمر واقع بالقوة على الأرض، بالاستمرار في الاستيطان بالأراضي المحتلة عام 1976 بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مضيفا أن نتائجها ستكون كبيرة، يكون معها من المستحيل تحقيق السلام وحل الدولتين، بسبب التعنت الإسرائيلي ورفضه الالتزام بالمرجعيات الدولية وانتهاك كل المواثيق والاتفاقيات الموقعة.
وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي وأعضاء اللجنة الرباعية باتخاذ موقف واضح وصريح من كل هذه الممارسات، والعمل على إجبار إسرائيل على وقف ممارساتها التي لا تخدم سوى المستوطنين، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لن تقبل باستمرار هذا الوضع وستواصل مساعيها في المحافل الدولية من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.