مساهمة الشركة الجزائرية في غاز ناتورال رمزية ولن تتجاوز 3 بالمائة سوناطراك تنهي أزمة مع إسبانيا دامت خمس سنوات

 توصلت الشركة الوطنية ''سوناطراك'' ونظيرتها الإسبانية ''غاز ناتورال'' إلى اتفاق على وضع حدا لخلاف دام منذ 2007 حول إعادة النظر ومراجعة أسعار الغاز، جاء ببندين أساسيين لمراجعة أسعار الغاز المعتمدة بين الطرفين، والسماح لشركة سوناطراك باقتناء حصة رمزية في الرأسمال الاجتماعي للشركة الإسبانية ''غاز ناتورال''.
وتم التوقيع، أمس، بمقر سوناطراك على اتفاق وصفه الطرفان بالاستراتيجي، بعد مفاوضات دامت أشهرا لتجاوز الخلاف الجزائري الإسباني الذي سبق وأن فصلت فيه محكمة المنازعات بباريس لصالح سوناطراك، وفرضت على الشركة الإسبانية تسديد تعويضات بـ5,1 مليار أورو على الأقل، ليتم تقديم طعن لدى محكمة المنازعات بجنيف من قبل الشركة الإسبانية.
ويتضمن الاتفاق قبول الطرف الإسباني مراجعة أسعار الغاز المعتمد منذ 2007 و2008 و2009 في عدة عقود معروفة تحت تسمية ''فينوزا 1 و''2 بالخصوص بمقدار يصل 9 مليار متر مكعب، كما تضمن الاتفاق إدراج بند يسمح لسوناطراك بالدخول في رأسمال الشركة الإسبانية كمساهم بنسبة أقلية.
في هذا الإطار، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، السيد نور الدين شرواطي، وعلى عكس ما تم تداوله من طرف الإعلام الإسباني بخصوص أخذ سوناطراك نسبة 5 بالمائة، ''بأن دخول سوناطراك في رأسمال غاز ناتورال، لن يكون لا بنسبة 5 بالمائة ولا 10 بالمائة''، مشيرا إلى أن حصتها ''ستكون رمزية بحيث لن تصل حتى نسبة 3 بالمائة''.
من جهة أخرى، تكلم المسؤول الأول لسوناطراك عن أهمية الاتفاق الموقع أمس والذي سيسمح ببعث العلاقات من جديد بين الطرفين، والتي ستكون ''ممتازة مستقبلا''، إضافة إلى إقامة شراكات أخرى بينها، باعتبار ''غاز ناتورال'' ثاني زبون للغاز المسوق من طرف سوناطراك.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لشركة ''غاز ناتورال''، السيد رافائيل فيلاسكا، عن رضا الطرف الإسباني عن النتائج التي جاء بها الاتفاق الجزائري الإسباني الموقع أمس.