شغلت الجريمة اهتمام الإنسان منذ القديم حيث كانت أول جريمة شهدتها البشرية عندما قام قابيل بقتل أخيه هابيل معلنا منذ ذلك التاريخ بداية الصراع الأزلي بين الخير و الشر و الذي مازال مستمر إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .
و الظاهرة الإجرامية بهذا المفهوم ظاهرة تاريخية وواقعية و حقيقة إنسانية دائمة لا يخلو منها أي مجتمع من المجتمعات في كل زمان و مكان و لا يمكن إنهائها و القضاء عليها مطلقا بل يمكن الحد منها فقط.
و قد أولت التشريعات و النظم القانونية عبر مر التاريخ العناية اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة و ذلك بفرضها قوانين صارمة و رادعة لمحاربة الجريمة و معاقبة مرتكبيها إلا أن هذه الترسانة من التشريعات و القوانين غير كافية وحدها للوصول إلى حلول مناسبة و ناجحة للحد أو التقليل من حدة الجريمة بل لا بد من الإحاطة بالظاهرة و دراستها دراسة علمية و واقعية متأنية بغرض معرفة أسبابها للوصول إلى معالجتها و ذلك لا يتأتى إلى بتظافر جهود السلطات بمختلف أشكالها مع هيئات المجتمع المدني من جمعيات ذات علاقة و منظمات جماهيرية لما لها من أهمية و ثقل ينبع من إدراكها لحقيقة دورها في المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عماري الدين
المصدر : مجلة البدر Volume 3, Numéro 2, Pages 37-43 2011-02-15