الجزائر

مساهل يؤكد على جهود الجزائر للوصول إلى توافق لحل أزمة ليبيا



مساهل يؤكد على جهود الجزائر للوصول إلى توافق لحل أزمة ليبيا
أكد السيد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أمس، بالقاهرة، مواصلة الجزائر جهودها الحثيثة والهادئة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لجمع الأطراف الليبية التي تدين الإرهاب حول طاولة الحوار للتوصل لتوافق حول الخروج من الأزمة.وقال مساهل، في كلمة ألقاها أمام الدورة 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب أن الجزائر ”استجابت لرغبة الأطراف الليبية وتعمل بنشاط حثيث ودبلوماسية هادئة وثابتة بالتنسيق الدائم مع الأمم المتحدة لجمع الأطراف الليبية التي تدين العنف، وتكافح الإرهاب على طاولة واحدة في حوار حقيقي بمقومات وأهداف، في مقدمتها الوحدة الترابية والتمسك بالسيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي ونبذ الإرهاب وبناء الدولة العصرية”.وأضاف أنه في هذا الإطار تحتضن الجزائر اليوم الثلاثاء، اجتماعا هاما لقادة أحزاب سياسية ليبية ونشطاء سياسيين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى ليبيا.وقد التقى السيد مساهل، على هامش أشغال الدورة السيد محمد الدايري، وزير الخارجية الليبي. وصرح الوزير المنتدب أن اللقاء يدخل في إطار التشاور وتبادل الآراء حول المسار السياسي في ليبيا حاليا، واجتماع رؤساء أحزاب سياسية ليبية ونشطاء سياسيين بالجزائر اليوم خدمة للحوار واستقرار البلد الشقيق ليبيا.ومن جهته ثمّن وزير خارجية ليبيا، اهتمام الجزائر بالشأن الليبي وموقفها وحرصها على استقرار وأمن بلاده، منوها باحتضان الجزائر غدا حوار ليبي تحت رعاية جزائرية أممية مشتركة، والذي يدخل في إطار استكمال الحوار الذي انطلق في جنيف شهر جانفي الماضي.وقال إن لقاءه بالسيد مساهل، تطرق إلى هذا الحوار وإلى ضرورة استمرار الجهود العربية والدولية من أجل إنجاح مساعي الحوار والوفاق الوطني في ليبيا، والتوصل إلى حكومة وفاق وطني باعتبار ذلك ضرورة حتمية.من جهة أخرى أكد الوزير المنتدب أول أمس، بالقاهرة، على تطابق وجهات النظر بين الجزائر ومصر بشأن استقرار ليبيا ووحدة أراضيها ودعم الحل السياسي بها. موضحا في تصريح له عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ”نحن بحاجة لاستقرار هذا البلد الشقيق والجار، كما نحن كذلك مع حل سياسي للأزمة التي تعيشها ليبيا ومع مكافحة الإرهاب، وكذلك نثمّن الجهود المبذولة من جانب الأمم المتحدة ومن دول الجوار”.وأكد على وجود تنسيق كامل مع الطرف المصري فيما يتعلق بالوضع في ليبيا سواء مع دول الجوار أو مع الأمم المتحدة، ومع كل من يرغب في استقرار ووحدة ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة شعبها، مشيرا إلى أن اجتماعا تنسيقيا سيجمع دول الجوار بتشاد في موعد لاحق.وأضاف أن التنسيق مع مصر يتم أيضا على المستوى القاري الإفريقي والأممي والمتوسطي ومع كل الدول المعنية بالأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا ثلاثيا مرتقبا خلال الأيام المقبلة يجمع الجزائر ومصر وإيطاليا في إطار البحث عن حل شامل للأزمة في ليبيا، وعودة الاستقرار وكذلك لمكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد سلامة واستقرار كل دول الجوار الليبي وحتى الدول الأوروبية. من جانبه نوه وزير الخارجية المصري، بالتكامل والتنسيق التام بين البلدين. وقال إن وضع الجزائر ومصر وثقلهما يمكناهما من أن يسهما في الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتدعيم الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات الكثيرة.وأضاف أن اللقاء استحوذ على الأوضاع في ليبيا، وكان المبدأ الحاكم في هذا الشأن هو التكامل والتنسيق بين الدولتين، منوها بأن لدى الطرفين مواقف متطابقة إزاء المواضيع المرتبطة بالحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية، والعمل المشترك حتى يتم دعم العمل السياسي والعمل على اجتثاث الإرهاب ومقاومته بكل قوة، والعمل على استقرار ووحدة الأراضي ووحدة الشعب الليبي. وخلال الدورة ال143 لمجلس وزراء الخارجية، جدد السيد مساهل، دعم الجزائر للقضية الفلسطينية حتى يسترد الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وفيما يخص الأزمة السورية، دعا الوزير المنتدب في كلمته أمام الدورة الوزارية إلى تكثيف الجهود على طريق الحل السياسي و«إيجاد مخرج توافقي لها يحقق الأمن لسوريا، ويضمن أمنها بعيدا عن أي تدخل خارجي”.وبخصوص اليمن دعا الوزير المنتدب ”جميع الفرقاء اليمنيين إلى تغليب لغة الحوار والعقل والسعي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الشامل واتفاق السلم والشراكة باعتبارهما الخيار الأمثل والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة”.وأكد أن ”من أبرز التحديات في المنطقة العربية في الوقت الراهن الانتشار المتنامي للجماعات الإرهابية، والتي أضحت تشكل تهديدا كبيرا ليس للمنطقة ولكن على السلم والأمن الدوليين”، داعيا في هذا الإطار إلى تعاضد جهود الأسرة الدولية لمكافحته.كما أكد السيد مساهل، أن الجزائر ”على قناعة بأن التصدي للإرهاب يعتمد على البعد الأمني والسعي لتجفيف منابع تمويله عبر مكافحة تهريب المخدرات وتجريم دفع الفدية وكل ما يغذّيه”. وكانت أشغال الدورة العادية 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب قد انطلقت أمس، بمشاركة السيد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، حيث تعكف الدورة على مناقشة مشروعات القرارات التي أعدّها المندوبون الدائمون فيما يتعلق بمجمل تطورات الأوضاع في المنطقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)