يُنتظر أن تشهد السنة الجديدة 2024 بولاية سكيكدة، إعادة بعث مشروع منفذ الطريق الرابط بين ميناء سكيكدة والطريق السيار "شرق - غرب"، لا سيما مع وجود مساع حثيثة من السلطات المحلية، لتجسيد ذلك على أرض الواقع.وعلمت "المساء"في هذا الإطار، أن وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية قد شرعت نهاية السنة الأخيرة، في دراسة ملف فسخ العقد مع جميع الأطراف المعنية بالمشروع، سيتم، على إثرها، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة بعثه؛ نظرا لأهميته الاقتصادية.
وعرف مشروع منفذ الطريق الرابط بين ميناء سكيكدة والطريق السيار "شرق - غرب"، تأخرا كبيرا في الإنجاز؛ بسبب جملة من العوائق اعترضت المشروع؛ منها تغيير الدراسة الخاصة به، والمشاكل التي انجرّت عن إجراءات نزع ملكية الأراضي التي استمرت إلى غاية 2016، بالإضافة إلى العجز البشري والمادي الذي كانت تعاني منه مؤسسات الإنجاز، ناهيك عن تأخرها في تسديد مستحقات العمال، بدون الحديث عن المشاكل الداخلية للمؤسسة الأجنبية المكلفة بالمشروع.
والمشروع الذي يربط ميناء سكيكدة بالطريق السيار "شرق - غرب" عند تقاطع الحروش على مسافة تقدر بحوالي 40 كيلومترا على مستوى 4 بلديات وهي الحروش، وصالح بوالشعور، ورمضان جمال والحدائق وصولا إلى عاصمة الولاية، من بين 13 مشروعا وطنيا تدخل في إطار المخطط التوجيهي الوطني للطرق السيارة، الذي يقضي بربطها مع بعضها البعض، ممّا سيساهم عند تجسيد المشروع على أرض الواقع، في إعطاء حركة وديناميكية اقتصادية كبيرة للولاية عموما، والبلديات التي يمر عبرها الطريق بوجه خاص؛ للأهمية التي يشكلها ميناء سكيكدة التجاري والطاقوي.
كما سيسمح بضمان مرونة الحركة والتنقل لمختلف الشاحنات، مما سيسمح بحرية أكبر لحركة تنقّل السلع والأشخاص بحكم الحركة النشيطة للميناء، الذي سيربط جميع ولايات الشرق الجزائري من جهة، وشساعة الأراضي الفلاحية من جهة أخرى، إلى جانب أنه سينعش السياحة بالولاية. للإشارة، انطلقت أشغال إنجاز الطريق الرابط بين محول الطريق السيار " شرق- غرب"، من الحروش باتجاه ميناء سكيكدة على مسافة 31 كلم، سنة 2014، ليتوقف المشروع منذ أكثر من 8 سنوات، بعد أن قررت الشركة البرتغالية المكلفة بإنجازه، مغادرة المشروع الذي خُصص له غلاف مالي إجمالي قُدر آنذاك، بحوالي 30 مليار دينار، بعد أن تجاوزت نسبة تقدم أشغاله 30 ٪.
جامعة سكيكدة.. اتفاقية لحماية وتسيير المياه الجوفية لخليج القل
أمضى مدير جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، البروفيسور توفيق بوفندي، مؤخرا، عقدا لحماية وتسيير المياه الجوفية لخليج القل ذات الجودة العالية، وذلك على هامش الندوة التي نظّمتها مديرية الموارد المائية للولاية بدار الثقافة "محمد سراج" بسكيكدة. وشارك فيها إلى جانب جامعة سكيكدة، عدة قطاعات ذات صلة؛ كمديريات السياحة والبيئة والصيد البحري والطاقة، وكذا رؤساء المجالس الشعبية البلدية للقل وكركرة والشرايع، والبروفيسور شابور ممثلا عن جامعة قسنطينة، ومدير الديوان الوطني للتطهير، ومحافظة الغابات، و«الجزائرية للمياه" ، ومدير وكالة الحوض الهيد وغرافي لقسنطينة، والوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية لنفس الولاية، وكذا المديرون الجهويون لمكاتب الدراسات المتخصصة في التنقيب والتسيير وإعداد الدراسات، التابعون لوزارة الري، وإطارات من المديرية مكلفون بالمتابعة.
وأكد مدير جامعة سكيكدة أهمية الموضوع؛ لما تزخر به هذه المنطقة من غابات متنوعة، وأراض فلاحية متميزة، ومن مياه جوفية، كفيلة في حال حسن استغلالها، بأن تلعب دورا كبيرا في تحقيق الأمنين المائي والغذائي، مشيرا إلى أن جامعة سكيكدة تتوفّر على كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة؛ من مخابر للبحث وأساتذة باحثين بمن فيهم طلبة الماستر والدكتوراه، الذين لهم صلة بهذا التخصص، للقيام بمشاريع بحثية ذات أولوية وطنية؛ كالأمن الغذائي، وصحة المواطن.
بئر السطل بالحروش.. توزيع 240 وحدة سكنية قبل رمضان المقبل
يُنتظر توزيع نحو 240 وحدة سكنية منتهية، قبل حلول شهر رمضان الفضيل، من أصل 650 مسكن عمومي إيجاري بالقطب الحضري بئر السطل بالحروش، منها 200 وحدة موجهة لصيغة العمومي الإيجاري، و450 وحدة سكنية موجهة للقضاء على السكن الهش.
وتُعد الأشغال منتهية بنسبة 100 ٪ على مستوى240 وحدة سكنية، فيما تعدت نسبة تقدم الأشغال 50 ٪ في 280 وحدة سكنية أخرى، في وقت تجري إعادة بعث إنجاز 130 وحدة سكنية، سيتم الشروع فيها في شهر فيفري 2024، بعد أن كانت الأشغال توقفت.
وشدّدت والي سكيكدة حورية مداحي، على رئيس دائرة الحروش مؤخرا، بتسريع الإجراءات الإدارية على مستوى لجنة السكن للدائرة؛ قصد تسليم 240 وحدة سكنية انتهت أشغالها، قبل شهر رمضان الفضيل. كما أمرت المديرَ العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإسراع في إنهاء كافة الأشغال المتعلقة بالحصة المتبقية ل 410 وحدة سكنية؛ قصد توزيعها على مستحقيها خلال السداسي الأول من سنة 2024.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوجمعة ذيب
المصدر : www.el-massa.com