الجزائر

مساع أممية لجمع الفرقاء السوريين



مساع أممية لجمع الفرقاء السوريين
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في تصريح صحفي للإعلاميين، أنه يعتزم لقاء وإجراء مشاورات مع عدد واسع من المعنيين بالشأن السوري وجهات إقليمية ودولية فاعلة، دون أن يحدد أسماء أو مناصب أي منهم، وأنه وجه الدعوة لعقد تلك المشاورات. وأضاف ”إن هذه المرحلة من المشاورات تضم 40 فريقا سوريا بالإضافة إلى حكومة سوريا والكيانات والأفراد ونحو 20 جهة فاعلة إقليمية ودولية، بما يشمل الدول المجاورة والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن”. ولفت الى ”إمكانية توسيع المشاورات لتشمل أطرافا أخرى للاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم بشأن النهاية الممكنة للنزاع، بما في ذلك الجهات السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى الضحايا والمجتمع المدني والشتات والزعامات الدينية والمجتمعية وغيرهم”. وأوضح دي ميستورا أنها ”ليست محادثات سلام وإنما هي مناقشات منفصلة ومغلقة مع الأطراف المعنية للتشاور بشأن الأزمة الحالية في سوريا وسبل المصالحة” وذكر المبعوث الأممي أنه سيقوم مع فريق عمله بإعداد تقييم للتقدم المحرز لهذه المشاورات في نهاية جوان المقبل، من خلال تجميع الآراء واستخلاصها ليقرر على أساسها الخطوات التي سيتعين اتباعها لاحقا.وشدد على ”أن النزاع قد دخل عامه الخامس ومضت ثلاثة أعوام منذ اعتماد بيان جنيف، غير أن شيئا لم يكد يتغير، رغم المفاوضات التي أجريت في جنيف في مستهل عام 2014 في مدينة مونترو، باستثناء مبادرة إيجاد حل سياسي وبذل الجهود لوقف القتال في مناطق معينة”.وأوضح أن ”مسؤولية الأمم المتحدة هي التعجيل بالموعد الذي يجب أن يسكت فيه صوت الرصاص وإيقاف دوامة العنف”. وكانت الأمم المتحدة قد حددت سقفا زمنيا للمشاورات تتراوح بين خمسة إلى ستة أسابيع، إلا أن دي ميستورا أوضح بأنه ”لا يوجد أجل نهائي لها، فهي عملية متواصلة يمكن تمديدها حسب الضرورة وإشراك جهات فاعلة ومعنية إضافية للمضي قدما في هذه العملية”. وفي سياق متصل، شنّ الرئيس السوري، بشار الأسد، هجوما شرسا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك خلال إحدى خرجاته الميدانية في العاصمة تطرق فيها لمناسبة التي تصادف ”ذكرى الشهداء”، حيث تحتفل سوريا بذكرى إعدام عدد من ناشطيها خلال مرحلة السلطنة العثمانية قائلا: ”من قام بعمليات الإعدام جمال باشا السفاح (قائد عسكري عثماني)، ومن يقوم بها اليوم هو أردوغان السفاح.وتعهد الأسد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية، أن الجيش ”سيصل قريبا” إلى المحاصرين في مستشفى جسر الشغور، حيث بقي المئات من قواته بعد انسحاب العدد الأكبر منهم من المدينة قائلا: ”ثقتنا بكم كبيرة ونقول لكل المقاتلين محبتنا لكم ليس لها حدود”.” وفي إشارة ضمنية إلى التراجعات الأخيرة لقواته في مناطق الشمال قال الأسد: ”نحن نخوض حربا وليس معركة بل عشرات المعارك وفي الحرب كل شيء يتبدل معا عدا الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار”، مضيفا أن ما وصفها ب”الحرب الخارجية الادعائية بدأت اليوم بعد أن فشلت منذ عامين”، مضيفا: ”الوطنية ليست مجرد كلام بل يجب أن تقترن بالشجاعة، وعلينا التفريق بين القلق والخوف والحكمة والجبن”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)