مساعد كاتب الدولة المكلف بالشرق الأدنى جيفري فيلتمان يكشف موظف في الإدارة الأمريكية وراء تسريبات ويكيليكس

لا توجد نية في معاقبة أي دبلوماسي في السفارة الأمريكية بالجزائر كشف السيد جيفري فيلتمان، مساعد كاتب الدولة المكلف بالشرق الأدنى، جوانب عديدة من تسريبات موقع ويكيليكس لصاحبه جوليان اسانج، مشيرا بأن أحد موظفي الإدارة الأمريكية على الأقل كان وراء وصول الوثائق السرية التي عرضها الموقع والتي تشكل تهديدا على أهم حلفاء واشنطن.  أوضح المسؤول الأمريكي خلال ندوة تفاعلية نظمت بمشاركة وسائل الإعلام العربية أن تسريب معلومات سرية وخاصة تعتبر من قبل الإدارة الأمريكية تهديدا حقيقيا على حلفائها وعلى تحالفاتها وعلاقاتها. وقد تضررت هذه العلاقة كثيرا بفعل هذه التسريبات التي كانت في خانة السرية. وأشار فيلتمان أن التحقيقات الأولية بينت أن موظفا في الإدارة الأمريكية كان وراء إيصال أعداد من الوثائق إلى أحد القائمين على موقع ويكيليكس ، وأن التحريات لا تزال مستمرة. مضيفا بأن عقوبات صارمة سيتم تسليطها على كل من يتأكد تورطهم في مثل هذه التسريبات غير المسبوقة. واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن تحطيم الثقة بين واشنطن وحلفائها تسبب في أضرار كثيرة وأن الإدارة الأمريكية تعمل على إصلاح ما تم تحطيمه وإعادة بناء الثقة، خاصة أن رد فعل العديد من الزعماء بمن في ذلك العرب والغربيين كان ثائرا ولم يتفهم العديد منهم كيف يتم تسريب معلومات بمثل هذه السرية. في نفس السياق، اعتبر نفس المسؤول أن المعلومات المتداولة هي عبارة عن قطع متفرقة وغير كاملة وأنها تمثل ملاحظات تم تسجيلها تساعد صانعي القرار في الولايات المتحدة على اتخاذ قراراتهم، نافيا وجود أي تدخل وعلاقة لمصالح استخبارات أجنبية في تسريب الوثائق، رغم أن التحقيقات لا تزال متواصلة. فالمعلومات غير كاملة. وبالتالي يمكن أن تكون محل تأويلات أو سوء فهم لأنه يتعين النظر إليها بالكامل، لا جزئيا، كما أنها معلومات خام تمت معالجتها لاحقا. مشيرا أن الحكومة الأمريكية قامت بتحرير العديد من التقارير لفهم أفضل لحالة كل بلد، ولكن مع الحرص على سرية كافة المعطيات. وعبر المسؤول نفسه عن قلقه إزاء أمن العديد من الأسماء التي تم الكشف عنها في الوثائق،  إلا أنه استطرد قائلا بانه كان ينتظر الكشف عن عدد من المعلومات التي سبق لمسؤول ويكيليكس الإعلان عنها. وانه يجب عدم التركيز على ما مضى، ولكن محاولة ترقية وإصلاح العلاقات وبنائها وفقا لمبادئ الثقة والاحترام، فضلا عن السعي دائما لاحترام مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي. على صعيد آخر، تم التأكيد على انه لا وجود لأي توجه أو نية لمعاقبة أو اتخاذ إجراءات في حق دبلوماسيين أو عاملين في السفارة الأمريكية بالجزائر، أو تسجيل استقالات موازاة مع معاقبة المتسببين في التسريبات.