أكدت مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الاوسط السيدة آن الييزابث جونس، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تعلب دورا رياديا في مكافحة "الارهاب والتطرف".وتشكل شريكا "مفضلا" للولايات المتحدة في هذا الكفاح.
جاء ذلك في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، حيث اشارت السيدة جونس إلى أن "الجزائر تلعب دورا رياديا في مكافحة الارهاب والتطرف، علما أن الخبرة الهامة التي تتمتع بها في هذا المجال جعلتها شريكا مفضلا للولايات المتحدة في إطار مكافحة هاتين الظاهرتين بمنطقة الساحل لاسيما بشمال مالي".
في هذا الصدد، أوضحت المسؤولة الأمريكية أن اللقاء الذي عقدته مع السيد مدلسي تمحور حول مواصلة الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة الذي انطلق في واشنطن يوم 19 اكتوبر الماضي.
وأردفت تقول أنها نقلت شكر كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بخصوص المحادثات التي أجرتها معه خلال زيارتها الى الجزائر اول أمس الاثنين.
وكانت السيدة كلينتون قد أكدت، اول أمس، أن الجزائر والولايات المتحدة قررتا مواصلة محادثاتهما حول الوضع بمالي، مضيفة أن متابعة هذه المحادثات ستكون عن طريق الخبراء في إطار ثنائي وفي إطار مشاورات مع شركاء المنطقة ومع الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية غرب إفريقيا والأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل".
كما أكدت السيدة كلينتون أنها "تثمن كثيرا تحليل الرئيس بوتفليقة الثري بتجربته الطويلة حول المنطقة لمواجهة الوضع المعقد للغاية والإشكاليات الكثيرة التعقيد في شمال مالي وكذا لمواجهة مشاكل الإرهاب والاتجار بالمخدرات في المنطقة".
وتندرج زيارة كاتبة الدولة الأمريكية للجزائر التي تعد ثاني زيارة بعد تلك التي قامت بها في فيفري الفارط في إطار المشاورات حول المسائل الإقليمية، حيث ينظر إلى الجزائر "كطرف لا يمكن الاستغناء عنه".
ومن جهة أخرى، ترى مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط السيدة آن الييزابث جونس أن هناك تصور متقاسم بين الجزائر وواشنطن في البحث عن حل شامل يضمن الاستقرار ويحافظ على الوحدة الترابية لمالي مع القضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة بكل الوسائل بما في ذلك بالقوة.
وقد شكلت مكافحة الإرهاب وكذا الوضع في منطقة الساحل والأزمة في مالي محور اللقاء الذي جمع مؤخرا في البيت الأبيض بين الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل ومستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما المكلف بالسلم الوطني ومحاربة الإرهاب السيد جون برينان.
وستعقد لقاءات الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة من الآن فصاعدا سنويا بالتناوب بين واشنطن والجزائر. وبالتالي ستعقد الدورة المقبلة سنة 2013 بالجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com