الجزائر

مسؤولون ومختصون‮ ‬يحمّلون البلديات والأميار‮ ‬يتبرؤون‮ ‬



‭ ‬لجنة برلمانية تحقيق في‮ ‬الفيضانات
باتت العديد من الولايات مهدّدة بخطر الفيضانات،‮ ‬حيث أن قِدم شبكات الصرف الصحي‮ ‬وغياب آليات المتابعة والرقابة من طرف بعض الجهات الوصية،‮ ‬جعل البالوعات عديمة الفعالية،‮ ‬ناهيك عن إهمال الأودية خاصة النائمة منها والبناء العشوائي‮ ‬على ضفافها أين بات‮ ‬يشكل الخطر الذي‮ ‬يتسبب في‮ ‬خسائر مادية وبشرية،‮ ‬وهو ما حصل بعديد الولايات خلال الأيام الفارطة،‮ ‬ليكون المتهم الوحيد‮ ‬‭-‬حسب عديد المتخصين والخبراء والمسؤولين‭-‬‮ ‬هو السلطات المحلية التي‮ ‬بدورها رفضت ذات الاتهام على أساس أنها هئية تتكون من عديد المصالح والفروع‮.
‬ مع كل اضطراب جوي‮ ‬يتخلله تهاطل أمطار لساعات وليس لأيام،‮ ‬تغرق عديد الولايات أين تشل حركة السير بفعل امتلاء الطرقات بالمياه وتغرق المجمعات السكنية والمرافق العمومية،‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬يكون الخطر الأكبر في‮ ‬ارتفاع منسوب الأودية وفيضانها ما‮ ‬يتسبب بخسائر في‮ ‬الأرواح والممتلكات،‮ ‬وهو ما عرفته ولاية قسنطينة،‮ ‬تبسة،‮ ‬أم البواقي،‮ ‬الجلفة،‮ ‬عنابة،‮ ‬باتنة وغيرها من الولايات،‮ ‬ما‮ ‬يستدعي‭ ‬وضع مخطط وطني‮ ‬تشارك فيه عدة قطاعات بهدف أخد إجراءات وقائية لتأمين المدن ضد الفيضانات وتهيئة الأودية‮.‬
‭ ‬‮ ‬مسؤولون‮ ‬يضعون بلديات في‮ ‬قفص الإتهام
حمّل المدير العام للمنشآت بوزارة النقل والأشغال العمومية،‮ ‬بوعلام شطايبي،‮ ‬مسؤولية الفيضانات للبلديات التي‮ ‬لا تقوم بدورها في‮ ‬تنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي،‮ ‬نافيا أن تكون المنشآت التابعة لقطاعه تسببت فيها‮. ‬وقال المدير العام للمنشآت بوزارة الأشغال العمومية والنقل،‮ ‬أن سبب الفيضانات في‮ ‬الجزائر،‮ ‬راجع إلى انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي،‮ ‬مشيرا إلى أن رمي‮ ‬القاذورات بالقنوات‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى انسدادها وتراكم المياه‮. ‬وأوضح بوعلام شطيبي،‮ ‬خلال تصريحات إعلامية،‮ ‬أن فيضانات تبسة وقسنطينة،‮ ‬كان سببها خروج الوديان عن مسارها بسبب الأمطار التي‮ ‬تجاوز مستواها‮ ‬70‮ ‬ملم في‮ ‬30‭ ‬دقيقة،‮ ‬مؤكدا أن هناك مناطق‮ ‬يمنع فيها البناء مثل باب الواد بالعاصمة التي‮ ‬شهدت فيضانات‮ ‬2001،‮ ‬فيما أشار إلى وجود حي‮ ‬في‮ ‬منطقة الحراش بُني‮ ‬على حواف وادي‮ ‬الحراش‮. ‬وأوضح المسؤول بوزارة الأشغال العمومية أن في‮ ‬كل ولاية لا‮ ‬يتعدى عدد المناطق السوداء فيها‮ ‬7‮ ‬مناطق،‮ ‬والتي‮ ‬يتم معالجتها لتخلص منها بشكل نهائي‮. ‬
‭ ‬‮ ‬اقتراح إنشاء لجنة تحقيق برلمانية في‮ ‬الفيضانات
رفع مجموعة من نواب المجلس الشعبي‮ ‬الوطني‮ ‬مقترح لائحة للمطالبة بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية بخصوص الفيضانات التي‮ ‬اجتاحت بعض ولايات القطر الجزائري‮ ‬وطريقة التعامل السلطات المركزية والمحلية في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع هذه الكوارث‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أشار مندوب أصحاب الاقتراح النائب بالمجلس الشعبي‮ ‬الوطني‮ ‬لخضر بن خلاف،‮ ‬إلى إن الأمطار الأخيرة المتهاطلة على عدد من الولايات خلال شهر سبتمبر‮ ‬2018‮ ‬أحدثت وفيات وإصابات متفاوتة الخطورة وخسائر مادية معتبرة في‮ ‬الممتلكات العمومية والخاصة وهلعا وخوفا كبيرين لدى العديد من الجزائريين‮. ‬
‭ ‬‮ ‬نواب بصوت واحد‮: ‬الفيضانات ليست من الكواث الطبيعية بل البشرية‮
‬ أكد نواب البرلمان أن الفيضانات التي‮ ‬عرفتها بعض ولايات القطر الوطني‮ ‬ليست من الكوارث الطبيعية،‮ ‬ولكن من الكوارث الإنسانية ممثلة في‮ ‬أخطاء المسؤولين المحليين والشركات العمومية المكلفة عادة بتهيئة الوديان وإنجاز أشغال الطرقات وبالوعات الصرف الصحي،‮ ‬خاصة وأن المواطن صار‮ ‬يعلم متيقنا بأن هذا السيناريو سيتكرر مع حلول كل فصل خريف،‮ ‬وأنه ما دامت الرقابة والحساب‮ ‬غائبين فإن الإهمال سيتواصل،‮ ‬حيث أضحت المدن الجزائرية الحضرية والريفية والتجمعات السكانية شبه الحضرية تحت تهديد السيول والفيضانات الجارفة والطارئة بسبب تخاذل الجماعات المحلية في‮ ‬القيام بأبسط الاحتياجات التقنية التي‮ ‬تضمنتها مذكرات وزارة الداخلية المرسلة شهر أوت‮ ‬2018،‮ ‬وهو الشهر الذي‮ ‬تغيب فيه الإدارة بغياب إطاراتها بسبب العطلة السنوية‮. ‬وجاء أيضا في‮ ‬نص لائحة المقترح أن كل هذه التجاوزات تم فضحها بفعل الفيضانات المسجلة على بعض الولايات مثل تبسة،‮ ‬قسنطينة،‮ ‬أم البواقي،‮ ‬الجلفة،‮ ‬عنابة،‮ ‬باتنة،‮ ‬في‮ ‬غياب المخططات الاستباقية لمثل هذه الظروف المنافسة خصوصا ما تعلق بمشاريع تهيئة شبكة صرف مياه الأمطار والقنوات الرئيسية للبالوعات ومختلف الأنابيب والمسالك الطبيعية كالأودية والقنوات الصخرية وغيرها،‮ ‬مشيرين إلى أن العامل البشري‮ ‬المتمثل في‮ ‬الاعتداءات على المسارات الطبيعية لمياه الأمطار،‮ ‬يليها إهمال السلطات المحلية لعملية صيانة القنوات وتنظيف المصارف ومخلفات مواسم الاصطياف كلها عوامل تكون قد تسببت في‮ ‬الكوارث التي‮ ‬مست مجموعة من الولايات أدت إلى وفاة مواطنين أبرياء وخسائر مادية قدرت بعشرات مليارات الدينارات‮.‬
‭ ‬‮ ‬تساؤلات حول المبالغ‮ ‬المالية المخصصة لتهيئة الوديان
كما حمّل النواب أسباب الفيضانات إلى الفساد الذي‮ ‬صاحب الصفقات التي‮ ‬تُوكل إلى شركات تفتقد إلى الكفاءة والقدرة والنزاهة للقيام بالأشغال الموكلة إليها،‮ ‬ومن ثم عدم احترام المقاييس التقنية في‮ ‬إنجاز المشاريع وأيضا إخلال السلطات المحلية بدورها في‮ ‬مراقبة العمران الفوضوي‮ ‬على حساب الأودية الطبيعية والعقارات الغابية طيلة العشرية الماضية أدّى إلى بروز هاجس الفيضانات في‮ ‬المدن وكذا الطرح الفوضوي‮ ‬للردوم والنفايات مباشرة في‮ ‬مصبات مياه الأمطار،‮ ‬ما‮ ‬يؤدّي‮ ‬إلى انسدادها،‮ ‬إضافة إلى تحريف مسار المياه وعدم احترام الحجم المطلوب في‮ ‬إنجاز قنوات صرف التدفق الضخم لمياه الأمطار من طرف مكاتب الدراسات وكذا المقاولات المكلفة بالإنجاز‮. ‬وأكد النواب إن هذه الكوارث أكّدت مرّة أخرى فشل الجماعات المحلية في‮ ‬تسيير الشأن العام،‮ ‬متسائلين عن الأغلفة المالية التي‮ ‬رُصدت لتهيئة الوديان لتفادي‮ ‬مخاطر الفيضانات،‮ ‬وذلك منذ‮ ‬2009‮ ‬بعد فيضانات‮ ‬غرداية‮. ‬وتساءل النواب أيضا عن دور مكاتب الدراسات المتخصصة لتهيئة الوديان والأحياء والمؤسسات التي‮ ‬تولت وتتولى الإنجاز،‮ ‬مشيرين إلى إن اللجان التي‮ ‬نزلت إلى الولايات من أجل التحقيق وتقييم الأضرار لا‮ ‬يمكن أن تصل إلى حلول ما دامت أنها لا تُشرك معها خبراء مستقلين في‮ ‬العملية،‮ ‬فيما تساءلوا عن تقارير لجان التحقيق في‮ ‬فيضانات‮ ‬غرداية وتمنراست وتبسة وبلعباس و‮ ‬غيرها من الولايات‮.‬
‭ ‬‮ ‬بوداود‮: ‬الجماعات المحلية المسؤول الأول حول حدوث الفيضانات
حمّل عبد الحميد بوداود،‮ ‬رئيس المجمع الوطني‮ ‬للخبراء المهندسين الجزائريين خلال حديث ل(السياسي‮)‬،‮ ‬مسؤولية ما‮ ‬يحدث من فيضانات عبر القطر الوطني‮ ‬للجماعات المحلية،‮ ‬مذكرا بالكارثة التي‮ ‬عاشتها باب الوادي‮ ‬عام‮ ‬2001،‮ ‬بسبب انسداد جميع البالوعات والمجاري‮ ‬بالرمال والحجارة وغفلة المسؤولين عن صيانتها خلال فصل الصيف استعدادا لإسْتقبال فصل الأمطار،‮ ‬مشيرا إلى أن كل البلديات كان من المفروض إطلاق عمليات صيانة وتنقية البالوعات شهر جويلية المنصرم‮ ‬غير أن ولا بلدية قد باشرت العملية‮.‬
‭ ‬‮ ‬بلديات ترفض الاتهامات‮ ‬
‭ ‬‮ ‬بوثلجة‮: ‬صيانة الصرف الصحي‮ ‬والاودية ليست من صلاحيات البلدية‮
‬ رفض رئيس بلدية سيدي‮ ‬موسى،‮ ‬علال بوثلجة،‮ ‬الاتهام واصفا إياه بالتحامل‮ ‬غير البريء الذي‮ ‬يشنه البعض على رؤساء البلديات بخصوص موضوع الفيضانات،‮ ‬مشيرا أن البلدية هي‮ ‬جزء لا‮ ‬يتجزء من مؤسسات الدولة الأخرى‮. ‬وقد أكد بوثلجة خلال اتصال ل(السياسي‮)‬‭ ‬أن البلدية هي‮ ‬آخر حلقة وأضعفها مقارنة بمؤسسات الدولة،‮ ‬معتبرا إياها بالشماعة التي‮ ‬يعلق عليها فشل الجهات الأخرى‮. ‬وأكد خلال حديثه أنه لا‮ ‬ينكر بتاتا وجود بعض التقصير والتهاون ببعض البلديات فيما‮ ‬يتعلق بعمليات الصيانة وتنقية البالوعات،‮ ‬غير أن ما حدث من فيضانات مهولة سببها ليس البالوعات بل خلل في‮ ‬دراسة إنشاء الطرقات وانحرافات في‮ ‬مجاري‮ ‬الوديان وغيرها،‮ ‬مؤكدا أن البلدية ليس من صلاحياتها صيانة قنوات الصرف الصحي‮ ‬التي‮ ‬تشرف عليها مؤسسة الجزائرية للمياه،‮ ‬كما ليست مسؤولة عن تهيئة الوديان التي‮ ‬تشرف عليها مصالح الري‮.‬
‭ ‬‮ ‬مير‮ ‬دالي‮ ‬براهيم‮: ‬لا زلنا نصحح أخطاء المجالس السابقة‮
‬ أكد رئيس بلدية دالي‮ ‬براهيم،‮ ‬أن ما حدث من فيضانات ليس مسؤولية البلدية بل هناك عدة جهات لها صلة مباشرة بالوضع،‮ ‬مشيرا إلى أن البلديات لا زالت تصحّح أخطاء المجالس المحلية السابقة خاصة فيما‮ ‬يتعلق بالنبايات الفو ضوية المشيدة بمحاذاة الأودية،‮ ‬مؤكدا أن بلدية دالي‮ ‬براهيم قد باشرت عمليات صيانة وتنقية البالوعات منذ فترة تفاديا لأي‮ ‬فيضان قد‮ ‬يحدث على مستواها‮. ‬
‭ ‬‮ ‬رئيس بلدية دويرة‮: ‬البلدية عبارة عن هيئة وليس شخص‮
‬ أكد رئيس بلدية دويرة إن البلدية هي‮ ‬جزء فقط من باقي‮ ‬مؤسسات الدولة،‮ ‬وهي‮ ‬عبارة عن هيئة وليس شخص‮ (‬المير‮) ‬وفقط،‮ ‬مشيرا أن اتّهامات الخبراء وبعض المسؤولين للبلديات‮ ‬يمكن أن‮ ‬ينظر إليه من الجانب الإيجابي‮ ‬في‮ ‬حال وجود شق أو إهمال من طرفها،‮ ‬بالتالي‮ ‬ستحرص على تدارك النقائص وعلى تنظيف وتنقية المجاري،‮ ‬مشيرا أن بلدية الدويرة قد ضاعفت المجهودات تفاديا لأي‮ ‬فيضان قد‮ ‬يحدث‮. ‬
‭ ‬‮ ‬مصالح الديوان الوطني‮ ‬للتطهير تتأهب عبر عديد الولايات
أكد الأمين العام لوزارة الموارد المائية،‮ ‬الحاج بلكاتب،‮ ‬بأن مصالح الديوان الوطني‮ ‬للتطهير لعديد ولايات شرق البلاد ستسخر لعملية التطهير شاحنات خاصة وشاحنات لامتصاص المياه،‮ ‬معلنا عن الشروع في‮ ‬دراسة لإعادة تأهيل وادي‮ ‬زياد بقسنطينة الذي‮ ‬تسببت سيوله الجارفة في‮ ‬فيضان بحي‮ ‬جبلي‮ ‬أحمد‮ (‬الكانطولي‮ ‬سابقا‮) ‬على الطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬27‭ ‬على مقطعه الفاصل بين المنية‮ (‬قسنطينة‮) ‬وبلدية حامة بوزيان‮.‬
‭ ‬‮ ‬بلديات تشرع في‮ ‬تنقية البالوعات وقنوات الصرف الصحي
شرعت عديد البلديات بالعاصمة في‮ ‬تنقية البالوعات وقنوات الصرف الصحي،‮ ‬فبالعاصمة وخلال جولة استطلاعية ل(السياسي‮) ‬وقفنا على عملية تنظيف البالوعات بكل من بلدية براقي،‮ ‬القبة،‮ ‬جسر قسنطينة وغيرها من البلديات‮. ‬وعلى المستوى الوطني،‮ ‬فقد تمكنت مصالح وحدة الديوان الوطني‮ ‬للتطهير بميلة التي‮ ‬تعتبر كعينة فقط من استخراج أزيد من‮ ‬1630‮ ‬متر مكعب من الأوساخ في‮ ‬إطار عمليات تنظيف قنوات الصرف الصحي‮ ‬عبر الولاية،‮ ‬حسبما علم من مصالح الوحدة التي‮ ‬أوضحت أن هذه الحصيلة تمثل عمل أعوان الاستغلال خلال الفترة الممتدة من شهر ماي‮ ‬إلى‮ ‬غاية مطلع سبتمبر الجاري‮ ‬في‮ ‬إطار برنامج التنظيف الوقائي‮ ‬للمفرغات والبالوعات تحسبا لموسم الأمطار الرعدية‮. ‬وقد تم ذلك‮ -‬وفق نفس المصدر‮- ‬عبر‮ ‬25‮ ‬بلدية أن تشرف الوحدة المحلية للديوان الوطني‮ ‬للتطهير على تسييرها من أصل‮ ‬32‮ ‬بلدية بالولاية،‮ ‬حيث بلغ‮ ‬عدد المفرغات والبالوعات التي‮ ‬تم تنظيفها من قبل مصالح الوحدة‮ ‬12638‮ ‬وحدة من أصل‮ ‬25‮ ‬ألف وحدة بالولاية فضلا عن‮ ‬10‮ ‬أحواض تصفية من أًصل‮ ‬25‮ ‬حوضا تابع لها‮. ‬وأكد ذات المصدر أن عملية التنظيف متواصلة بشكل منتظم ويتم العودة لكل منشأة تم التدخل على مستواها مرة كل‮ ‬3‭ ‬أيام لمراقبتها ومعالجة أي‮ ‬مشكل قد‮ ‬يطرأ عليها على‮ ‬غرار الاحتقان أو الانسداد‮. ‬
‭ ‬‮ ‬الفيضانات تكبّد ولاية قسنطينة خسائر مادية وبشرية
تكبدت ولاية قسنطينة الاسبوع المنصرم خسائر مادية وبشرية معتبرة جراء الفيضانانت التي‮ ‬اجتاحت منطقة حامة بوزيان،‮ ‬الوضع الذي‮ ‬حرك الجهات المعنية حيث سيتم إطلاق حملة لتنظيف شبكات التطهير ومجاري‮ ‬المياه‮ ‬بالتعاون مع وحدات الديوان الوطني‮ ‬للتطهير التابعة لعديد ولايات شرق البلاد،‮ ‬وهو ما أفاد به الأمين العام لوزارة الموارد المائية الحاج بلكاتب‮. ‬وأوضح بلكاتب عضو اللجنة الوزارية المشتركة التي‮ ‬حلت بقسنطينة عقب الأمطار الطوفانية التي‮ ‬تساقطت الاسبوع المنصرم بأن هذه العملية تستهدف في‮ ‬المقام الأول‮ (‬النقاط السوداء والحساسة‮) ‬بهذه الولاية خاصة بمدينة علي‮ ‬منجلي‮ ‬وبلدية حامة بوزيان ومدينة قسنطينة‮. ‬وأبرز نفس المسؤول خلال اجتماع تقييمي‮ ‬للوضعية انعقد بالحي‮ ‬الإداري‮ ‬بالدقسي‮ ‬الأهمية التي‮ ‬يمثلها هذا الإجراء من أجل‮ (‬الوقاية من فيضانات محتملة خاصة في‮ ‬هذه الفترة من السنة‮). ‬للتذكير،‮ ‬فقد تسببت الأمطار الطوفانية التي‮ ‬تساقطت على مدينة قسنطينة‮ (‬88‮ ‬ملم في‮ ‬ظرف‮ ‬20‮ ‬دقيقة‮) ‬في‮ ‬فيضان وادي‮ ‬زياد حيث‮ ‬غمرت المياه حي‮ ‬جبلي‮ ‬أحمد فكانت الحصيلة هلاك شخصين وتسجيل خسائر مادية تمثلت في‮ ‬تضرر حوالي‮ ‬100‮ ‬سيارة‮. ‬
‭ ‬جهاز وقائي‮ ‬للحماية من أخطار فيضان الأودية بإيليزي
تم وضع جهاز أمني‮ ‬وقائي‮ ‬لحماية المواطنين من أخطار سيلان الأودية عقب تساقط كميات معتبرة من الأمطار نهاية الأسبوع الماضي‮ ‬على إقليم ولاية إيليزي‮. ‬وجرى استحداث هذا الجهاز الأمني‮ ‬الوقائي‮ ‬على مستوى الجسر العابر لوادي‮ ‬إيليزي‮ ‬بالمخرج الجنوبي‮ ‬لمدينة إيليزي‮ ‬باتجاه الولاية المنتدبة جانت،‮ ‬حيث تتفرع من هذا المجرى المائي‮ ‬أودية أخرى‮ .‬وتم في‮ ‬هذا الصدد توزيع عددا من عناصر الحماية المدينة الذين‮ ‬يضمنون الخدمة على مستوى هذا الجدار من الساعة التاسعة ليلا إلى‮ ‬غاية الثامنة صباحا‮. ‬ويقدم هؤلاء الأعوان نصائح وإرشادات إلى المواطنين المتجهين إلى مدينة جانت وحثهم على اليقظة من أخطار سيلان أودية المنطقة خلال الظروف المناخية السيئة،‮ ‬كما أوضح مدير الحماية المدنية بالنيابة،‮ ‬المقدم جمال الدين ولباني‮. ‬وكان والي‮ ‬الولاية عيسى بولحية قد تفقد ميدانيا الوضعية العامة لسيلان وادي‮ ‬إيليزي‮ ‬عقب موجة الأمطار الرعدية التي‮ ‬اجتاحت المنطقة خلال الساعات الماضية حيث عاين جميع التجمعات السكانية المحاذية لمجرى الوادي‮ ‬على‮ ‬غرار عين الكورس وتينمري‮ ‬وسيدي‮ ‬بوصلاحي،‮ ‬حيث لم‮ ‬يتم تسجيل أي‮ ‬خسائر تذكر،‮ ‬كما أفادت مصالح الولاية‮. ‬وقامت مصالح الحماية المدنية خلال تلك التقلبات الجوية التي‮ ‬شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع المنصرم بتدخلات لإنقاذ عديد الأشخاص على بعد‮ ‬10‮ ‬كلم من مدينة إيليزي‮ ‬بإتجاه بلدية إن اميناسي‮ ‬إضافة إلى انتشال ثلاث سيارات كانت عالقة بأوحال مياه الأمطار بكل من جانت والتجمع السكاني‮ ‬فضنون‮ (‬100‮ ‬كلم عن مدينة إيليزي‮)‬،‮ ‬إلى جانب تسجيل انقطاع في‮ ‬حركة المرور على مستوى الطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬3‭ ‬لفترات وجيزة،‮ ‬حسبما ذكرت ذات المصالح‮. ‬وسخرت الحماية المدنية كافة الإمكانيات الضرورية تحسبا لحدوث أي‮ ‬طارئ،‮ ‬كما جندت كل فرقها على مستوى الولاية سيما المركز المتقدم الذي‮ ‬يقع بالتجمع السكاني‮ ‬فضنوني‮ ‬حيث عرفت المنطقة تساقط كميات كبيرة من الأمطار‮. ‬جدير بالذكر أن ولاية إيليزي‮ ‬كانت قد شهدت نهاية الأسبوع المنصرم تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية خاصة بمناطق جانت وبرج الحواس وإهرير وبدرجة أقل بلدية عاصمة الولاية‮.‬
‭ ‬‮ ‬هلاك طفل بتبسة وتضرر أزيد من‮ ‬50‮ ‬مركبة
‮ ‬ هلك طفل‮ ‬يبلغ‮ ‬من العمر‮ ‬5‮ ‬سنوات بعد أن جرفته السيول جراء الأمطار الطوفانية التي‮ ‬تساقطت نهاية الأسبوع المنصرم على مدينة تبسة،‮ ‬بالإضافة إلى تضرر أزيد من‮ ‬50‮ ‬مركبة جرفتها السيول وتسجيل خسائر مادية معتبرة أخرى،‮ ‬حسبما أكده صباح مدير الحماية المدنية بالولاية،‮ ‬المقدم الصادق دورات‮. ‬وأفاد بأن فرق الحماية المدنية قد تدخلت من أجل إجلاء المتضررين من المنازل التي‮ ‬غمرتها مياه الأمطار باتجاه المرافق الصحية لتلقي‮ ‬العلاج الضروري،‮ ‬مؤكدا أن أغلبهم‮ ‬غادروا المرافق الاستشفائية‮. ‬وحسب ذات المسؤول،‮ ‬فإن عمليات التدخل قد استؤنفت لإزالة الأوحال وضخ مياه الأمطار التي‮ ‬غمرت المنازل ومداخل العمارات وعديد المرافق العمومية،‮ ‬مشيرا إلى أن عددا من فرق التدخل والإنقاذ والغطس تابعة للحماية المدنية قد التحقت بمدينة تبسة قادمة إليها من ولايات مجاورة على‮ ‬غرار سوق أهراس وخنشلة وأم البواقي‮ ‬وكذلك من قسنطينة لأجل البحث عن مفقودين محتملين‮. ‬وصرح المتحدث أنه تم تسجيل خسائر مادية معتبرة تسببت فيها الاضطرابات الجوية الاستثنائية من بينها تضرر شبكة الطرقات على مسافات طويلة،‮ ‬كما جرفت السيول أزيد من‮ ‬50‭ ‬سيارة سياحية‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)