إن الدراسة الحالية تتوخى ملامسة فكرة النظام العام والقواعد الآمرة التي تتبناها الجامعة الدولية في مجموعها، باعتبارها أسقفا تثبت في الآن نفسه إجماع المجتمع الدولي على مضامين معينة، ومفاهيم يتعين على فواعل العلاقات الدولية عدم تخطيها. ولما كان هذا الأمر من حيث النقاش أديالكتيكي يتصف بالموضوعية، فإن طبيعة التحولات التي طالت العلاقات الدولية لا سيما بعد انهيار نظرية التوازن الدولي في ظل سقوط جدار برلين، أصبحت بعد انكشاف العالم على ما سمي بالنظام الدولي الجديد تدعوا إلى كثير من القلق لما تصطبغ به من ذاتية تكاد تكون في حكم المزاجية والتحكمية، لم يزدها انتشار أسلحة الدمار الشامل إلا ألوانا من الشعور بالفزع والذعر المؤسس على فرضية إندلاع حرب دولية جديدة بأدوات أقل ما يقال عنها أنها غير تقليدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الأخضري نصر الدين
المصدر : دفاتر السياسة والقانون Volume 1, Numéro 1, Pages 164-179 2009-01-01